النفط يرتفع بفعل مخاوف الإمدادات وزيادة توقعات الطلب الصيني
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، لليوم الثاني، بفعل مخاوف الإمدادات بعد أن أغلق زلزال محطة تصدير رئيسية في تركيا وأُغلق حقل في بحر الشمال على نحو غير متوقع، وسط زيادة التوقعات بانتعاش الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا، أو 0.5 في المئة، إلى 81.39 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 43 سنتا، أو 0.6 في المئة، إلى 74.54 دولار للبرميل.
وتوقفت العمليات في مرفأ النفط التركي في جيهان بعد زلزال قوي ضرب المنطقة. ويمكن للمرفأ تصدير ما يصل إلى مليون برميل يوميا من الخام.
وقال وكيل شحن تركي، إن المرفأ الذي يصدر النفط الخام الأذربيجاني إلى الأسواق الدولية، سيُغلق حتى الثامن من فبراير، بينما يعكف المشغلون على تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال.
وأشار دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع في بنك (إيه.إن.زد) بسيدني في مذكرة، إلى أن إغلاق جيهان وإغلاق المرحلة الأولى من حقل يوهان سفيردروب التي تنتج 535 ألف برميل في اليوم، في منطقة بحر الشمال بالنرويج هما من العوامل الأساسية لرفع الأسعار حاليًا.
وأضاف "بوادر الطلب القوي عززت المعنويات".
ويعطي التفاؤل إزاء انتعاش الطلب الصيني على الوقود قوة دافعة للأسعار. وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة قال يوم الأحد إن
الوكالة تتوقع أن يأتي نصف نمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام من الصين، مضيفا أن الطلب على وقود الطائرات آخذ في الارتفاع.
ورفع بنك جولدمان ساكس أمس الاثنين توقعاته لطلب الصين على النفط في الربع الأخير من العام الحالي إلى 16 مليون برميل يوميا، بزيادة 400 ألف عن تقديراته السابقة، مع ارتفاع الطلب السنوي الإجمالي في 2023 بمقدار مليون برميل يوميا.
كما دخلت الحدود القصوى لأسعار المنتجات الروسية حيز التنفيذ يوم الأحد، إذ اتفقت مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي
وأستراليا على 100 دولار للبرميل سقفًا لأسعار الديزل والمنتجات الأخرى المتداولة بعلاوة فوق أسعار النفط الخام و45 دولارًا للبرميل للمنتجات المتداولة بخصم مثل زيت الوقود.