الجمهوريون ينتفضون ضد بايدن: فشل في التعامل مع أزمة المنطاد
يقود الجمهوريون في الكونجرس انتفاضة ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن إثر تعامله مع أزمة المنطاد الصيني، معتبرين أنه فشل في التعامل السريع والصحيح مع هذه الأزمة، مطالبين بفتح تحقيق معه.
الاقتتال الداخلي بين الجمهوريين
وذكرت صحيفة إكسبرس البريطانية: “لقد اندلع الاقتتال الداخلي بين الجمهوريين بعد أن ذكرت وزارة الدفاع أن ثلاثة بالونات تجسس صينية دخلت المجال الجوي الأمريكي من قبل خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب”.
وتابعت الصحيفة: من بين الجمهوريين الذين يتعرضون لانتقادات شديدة، مارجوري تيلور جرين، المتحمسة لترامب التي غردت يوم السبت: “لقد تحدثت للتو مع رئيس أمريكا الكبرى الأول ترامب، ولم يكن ليتيح للصين مطلقًا إطلاق منطاد تجسس فوق بلادنا وقواعدنا العسكرية وأصولنا”.
وقال النائب جو ويلسون، من ساوث كارولينا، إن على بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس الاستقالة بسبب الفشل الذريع.
وأضاف ويلسون في تغريدة على تويتر: "مشهد بالون التجسس الصيني الكارثي هدد بوضوح العائلات الأمريكية من ألاسكا إلى مجتمعي المحلي في ساوث كارولينا، ويؤكد أن الرئيس بايدن ونائب الرئيس هاريس يجب أن يستقيلا".
بينما نشر حركة “جمهوريون ضد ترمب” وهي حركة لديها ما يقرب من 400 ألف متابع على تويتر، ما يلي: "بعد أن سمعنا سياسيين في الساعات الأربع والعشرين الماضية وهم يصرخون بأن ترامب كان سيطلق النار عليها"، علمنا للتو أن بالونات التجسس الصينية دخلت الولايات المتحدة للمجال الجوي ثلاث مرات عندما كان ترامب في WH، ورفض اتخاذ أي إجراء.
الجمهوريون يحققون مع بايدن
وتخطط الأغلبية الجمهورية بمجلس النواب الأمريكي لإطلاق تحقيق في تعامل إدارة بايدن مع المنطاد الصيني.
وقال النائب الجمهوري عن ولاية تكساس مايكل ماكول الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس في بيان نشرته اللجنة على تويتر: "سأطلب إجابات وسأحاسب المسؤول عن إظهار هذا الضعف في التعامل مع أزمة المنطاد".
وأضاف ماكول أن إدارة بايدن كان عليها "التعامل مع هذا الأمر قبل أن يصبح تهديداً للأمن القومي.
كما قال موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن متحدث باسم لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: إن اللجنة تسعى للحصول في الخطوة الأولى على "إحاطة معمقة" بشأن الحادث، قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية.
وأكد ماركو روبيو من فلوريدا النائب الجمهوري لرئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ لشبكة CNN: “لماذا لم يتخذوا أي إجراء؟ في هذا الوقت وأعتقد أن الشيء الآخر الذي نحتاج إلى معرفته هو لماذا استغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يكشفوا عن هذا للجمهور الأمريكي؟”.
وقال روجر ويكر من ولاية ميسيسيبي، أكبر الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "إن السماح لمنطاد تجسس من الحزب الشيوعي الصيني بالسفر عبر الولايات المتحدة القارية بأكملها قبل الطعن في وجوده هو عرض كارثي لضعف البيت الأبيض".
البيت الأبيض يرفض انتقادات الجمهوريين
يأتي هذا بينما رفض وزير النقل الأمريكي، بيت بوتيجيج، اليوم الأحد، الانتقادات الجمهورية لجو بايدن خلال انتظار دام ثمانية أيام لإسقاط بالون تجسس صيني مشتبه به حلّق فوق مواقع عسكرية أمريكية.
وقال بوتيجيج في حديث لشبكة سي إن إن: “أصدر الرئيس تعليمات بإسقاطها بطريقة آمنة” وتابع: "إن حقل الحطام الذي تم إنشاؤه بواسطة هذا البالون، الذي تم إسقاطه، يبلغ طوله حوالي سبعة أميال. ولذا في أي وقت يفكر فيه الجيش في خيار ما، عليه أن يفكر في سلامة الشعب الأمريكي".
وأضاف المسؤولون وفقا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية: أن بايدن أراد إسقاط البالون يوم الأربعاء، لكن نُصح بانتظاره عندما يكون فوق الماء، بعد أن تقرر إسقاطه فوق الأرض من 60 ألف قدم سيشكل مخاطرة مؤسفة.
وقال بوتيجيج إن إدارة الطيران الفيدرالية "عملت عن كثب مع البنتاجون ... وتم تنفيذ العملية دون ألم أو ضرر أو إصابة أي أمريكي أو أرواح أو ممتلكات".