تيك توك.. كيف تحول تطبيق المراهقين إلى نقطة صراع جيوسياسي بين الصين والغرب؟
سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على الأزمة الجارية بين مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وتطبيق التيك توك الصيني الشهير، مؤكدة أن الفيدرالي الأمريكي أشار إلى تهديد للأمن القومي من قبل تطبيق الفيديوهات الشهير تيك توك.
وتابعت أن الحكومة الأمريكية أصدرت مؤخرا قانونًا يجبر المسؤولين الحكوميين على حذف التطبيق من هواتفهم.
وكان السناتور عن ولاية تكساس تيد كروز قد ندد بهذا الأمر باعتباره "حصان طروادة يمكن للحزب الشيوعي الصيني استخدامه للتأثير على ما يراه الأمريكيون ويسمعونه ويفكرون فيه في النهاية".
دفاع تيك توك أمام الكونجرس
وأكدت الصحيفة أنه من المقرر أن يدافع رئيس شركة تيك توك التنفيذي عن مخططات الموقع أمام الكونجرس الأمريكي خلال الشهر المقبل، مشيرة الى ان تطبيق تيك توك اشتهر بالرقصات الفيروسية، وإطلاق جيل الالفية “جيل Z” من نجوم الإعلام، وجذب المراهقين في هاوية المحتوى الممتدة لساعات.
وتابعت أن الجدل المحتدم حول تيك توك الذي بدأ في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب استمر في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، بالإضافة إلى حظر التطبيق على جميع أجهزة الحكومة الفيدرالية، حيث حظرت 27 ولاية على الأقل تيك توك على الأجهزة التي أصدروها، مما أثر على عدد من المدارس والجامعات الحكومية أيضًا.
وينص مشروع قانون من الحزبين، تم تقديمه في الكونجرس في ديسمبر الماضي، على حظر استخدام التطبيق من قبل الجميع في الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن الشكوك حول تيك توك انتشرت في جميع أنحاء أوروبا يؤكد بعض السياسيين أن التطبيق يشكل خطرًا أمنيًا، محذرين من أنه من المحتمل أن يسلم بيانات المستخدم إلى السلطات الصينية، ويمكن استخدامه كأداة دعائية للحكومة الصينية - مما يؤثر على أكثر من مليار مستخدم نشط شهريًا في اتجاه يتوافق مع أهداف السياسة الخارجية الصينية.
وتابعت أن التطبيق الشهير قد يكون رمز لتصعيد التوترات الصينية الغربية، حيث يدور الخلاف حول التكنولوجيا وجنون الارتياب الحقيقي على التجسس أكثر من كونه ساحة مفيدة للتضخم الجيوسياسي.
وأشارت إلى أن تيك توك حاولت احتواء الأمر والادعاء بأن الوصول غير لائق للبيانات كان من قبل بعض الموظفين الذين طردوا من عملهم ليس أكثر.