كيف استقبل أولياء الأمور أسعار المجموعات المدرسية المُعلنة؟
مع بداية كل فصل دراسي تتجدد أزمة الدروس الخصوصية، وتحاول وزارة التربية والتعليم أن تجد لها حل، يقف بين رغبة أولياء الأمور في توفير الدراسة الجيدة لأبنائهم والعائق الماضي بسبب ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية والمراجعات النهائية وتحولها إلى بيزنس.
أحد تلك المحاولات تمثلت في الإعلان عن مجموعات تقوية دراسية والتي كانت تنفذ قديمًا، وذلك بأسعار رمزية بحيث تجمع بين الشرح الوفي للمعلمين في المدرسة وفي نفس الوقت عدم إضافة أعباء مادية على أولياء الأمور لاسيما أنهم يتكبدون مصاريف المدارس والكتب وغيره من مستلزمات دراسة الأبناء.
الإعلان عن أسعار المجموعات المدرسية
واتساقًا مع ذلك، أعلن وزير التربية والتعليم، الدكتور رضا حجازي، عن أسعار المجموعات المدرسية قائلًا: "لا تهدف وزارة التربية والتعلم في مجموعات الدعم المدرسية لأن تكون تجارة أو تحقيق الربح المادي".
وأضاف: "الوزارة تحصل 5% من حصيلة مجموعات الدعم المدرسية لصالح صندوق دعم ورعاية المعلمين و2% لصيانة أماكن مجموعات الدعم المدرسية و80% يحصل عليها المعلم و1.5% لمدير المدرسة إضافة إلى توزيع باقي الحصيلة على المشاركين في عمل مجموعات الدعم المدرسية".
وبحسب إعلان الوزير فأن الأسعار كانت كالأتي، بالنسبة لصفوف الشهادات العامة الحد الأدنى 20 جنيهًا والأقصى 80 جنيها للمجموعة المدرسية الرسمية العربي، للمجموعات من خلال لجنة من مجالس الأمناء والإدارات التعليمية والمديريات.
أما مدارس اللغات يكون المبلغ من 30 جنيها حد أدنى و100 جنيه حد أقصى، مؤكدًا أن الحصة لن تقل عن ساعة و30 دقيقة، أما صفوف النقل الحد الأدنى 20 جنيهًا وحد أقصى 50 جنيهًا ومن 30 حتى 60 جنيهًا للغات، على أن تخفض نسبة 50% من أبناء العاملين بالتربية والتعليم وأبناء الشهداء والأيتام والمصابين بعجز كلى بعد تقديم المستندات.
فكيف استقبل أولياء الأمور والمدرسين تلك الأسعار لاسيما مع ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية خلال الفترة الماضية؟. "الدستور" استطلعت أرائهم في التقرير التالي.
أولياء أمور: "نتمنى أن يكون الشرح جيد في مجموعات المدرسة"
نور ماجد، أحد أولياء الأمور للصف الثالث الإعدادي، توضح أن تلك الأسعار مناسب للغاية إذ كان المعلمين بتلك المجموعات سيقدمون شرح وافي للطلاب كما يحدث في الدروس الخصوصية: "لأن الأزمة مش بس في الأسعار كمان في أسلوب الشرح بين المجموعة والدرس".
وتبين أنها كانت تدفع في الحصة الواحدة من 50 إلى 70 جنيهًا للمادة، بسبب ما وصفته بجشع المدرسين في الوقت الحالي ورغبتهم في الحصول على أعلى أسعار لاسيما وقت المراجعات النهائية قرب انتهاء العام الدراسي مستغلين حاجة الطلاب.
تضيف: "الأسعار دي لو اتقدم معها شرح وافي هتقضي على الدروس الخصوصية ومحدش في أولياء الأمور هيلجأ إلى الدروس طالما ابنه قادر يفهم في مجموعة المدرسة المخفضة من وزارة التعليم".
بينما ترى غادة عبدالعليم، ولي أمر لطلاب في الصف الثالث الإعدادي، أن الدرسو الخصوصية استنزفت أولياء الأمور خلال الفترات الماضية بشكل كبير وحان وقت ضبطها حتى لا يصبح ولي الأمر فريسة.
تقول: "المدرسين بيستغلوا خوفنا على أبنائنا من الفشل أو السقوط وصعوبة الامتحانات عشان كدة طول السنة بيستنزفونا فلوس والمادة بتوصل في بعض المناطق لـ100 جنيه وكذلك المراجعات النهائية".
توضح أنها تأمل أن تكون المجموعات المدرسية الملجأ والملاذ لأولياء الأمور بتقديم شرح وافي يغني الطالب عن الدرس الخصوصي: "لو واجهنا الدروس الخصوصية بالمجموعات المدرسية هيضطروا يخفضوا أسعارهم".
بينما يرى أحمد رمزي، مدرس لغة عربية، أنه لا بد من تقدير مدرس المدرسة أولًا وضمان حقه في تلك المجموعات لكون مدرسين الدروس الخصوصية يتحصلون على أموال أعلى منه.
ويقول: "الأسعار المُعلنة جيدة وتضمن حق المعلم لاسيما معلمي المدارس الذي برغم تعبهم داخل الفصول وفي المجموعات المدرسية يهدر حقهم، لذلك نأمل أن تلك المجموعات تحفظ حق المدرس والطالب معًا".