برلمانية تثمن قرار إدارة منتدى الشباب العالم لدعم البرامج التنموية
ثمنت النائبة هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، قرار إدارة منتدى شباب العالم بعدم إطلاق النسخة الخامسة من المنتدى بشكله السنوي المعتاد من "مدينة شرم الشيخ"، وتوجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيمه، لتنفيذ حزمة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية ذات التأثير المباشر على المواطنين والشباب داخل وخارج مصر.
وأكدت أبو السعد في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن هذا القرار خطوة مهمة جدا في المرحلة الحالية.
وأكدت النائبة على ضرورة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليس فقط من خلال المنتدى في نسخته الخامسة، ولكن على مستوى جميع المؤسسات العامة، حتى المؤسسة الرئاسية ومجلس الوزراء، موضحة أن تلك المشروعات أصبحت الأمل الوحيد لدعم الاقتصاد المصري الآن.
ولمزيد من التوضيح قالت وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، "أن الركود والكساد والتضخم الحالي على مستوى العالم، يؤدي إلى تراجع الاستثمارات في جميع البلدان، ونحن سوق استهلاكي كبير جدا ومن ثم لابد من استغلال تلك النقطة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة" .
وفي السياق ذاته طالبت النائبة بإلغاء جميع المؤتمرات المرتقب تنفيذها خلال الفترة المقبلة قائلة: "نحن في احتياج شديد جدا لدعم الاقتصاد والفئة الأكثر احتياجا لأن الوضع الاقتصادي الحالي يفرض علينا دعم الفئات الفقيرة".
وفي ضوء إدراك شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة القائمين على إدارة وتنظيم منتدى شباب العالم للمتغيرات الدولية الحالية والأزمات العالمية المتتالية، والتي نتجت عنها تداعيات إنسانية واقتصادية أصبحت تُمثل أعباء إضافية على كاهل الدول والحكومات والمواطنين، وإيماناً منهم بضرورة المشاركة في تخفيف الأعباء الاقتصادية ودفع عجلة التنمية كون الشباب المصري أحد أهم أطراف التنمية.
فقد قررت إدارة منتدى شباب العالم عدم إطلاق النسخة الخامسة من "منتدى شباب العالم" بشكله السنوي المعهود من "مدينة شرم الشيخ"، على أن يتم توجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيم النسخة الخامسة بمدينة شرم الشيخ في تنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية الهامة ذات التأثير المباشر على المواطنين والشباب بوجه خاص داخل وخارج مصر، وذلك بالتعاون مع شركاء المنتدى من مؤسسات ومنظمات دولية ومحلية. على أن تكون النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم لهذا العام بمثابة دعوة لتنفيذ التنمية بدلاً من مناقشة سُبل تحقيقها.
وقد أعلنت إدارة منتدى شباب العالم أن حزم البرامج والمبادرات التي سيتم إطلاقها والبدء في تنفيذها تشمل:
أولاً: إطلاق مبادرة لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تقوم على دعم رواد الأعمال لبدء أعمالهم أو زيادة حجم أنشطتهم من خلال حاضنات أعمال وبرامج تدريبية ممولة لتطوير الصناعة يتم فيها تقديم الدعم الفني للعاملين بالمجال الصناعي في جميع محافظات مصر وبالأخص في قرى ومراكز حياة كريمة.
وذلك بالتعاون مع مبادرة "ابدأ" لتطوير الصناعة المصرية ومؤسسة حياة كريمة واتحاد الصناعات المصرية وشركة انطلاق، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية.
ثانياً: إطلاق مبادرة "التعلّم للكسب" والتي تهدف إلى تأهيل الشباب المصري والعربي والإفريقي والوافدين لسوق العمل للتغلب على العوائق المتعلقة بتطوير مهارات العمل المطلوبة وتمكينهم للحصول على الوظائف اللائقة. وسيتم تنفيذ المبادرة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأكاديمية الوطنية للتدريب.
ثالثاً: تنفيذ برنامج لمواجهة تحديات الأمن الغذائي من خلال تقديم برامج دعم لتطوير قدرات المزارعين والقائمين على الصناعات الغذائية في مصر وإفريقيا، ويشارك في تنفيذ هذا البرنامج مبادرة ابدأ والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة حياة كريمة، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
رابعاً: إطلاق برنامج لدعم الصحة النفسية، والذي يستهدف تقديم الدعم النفسي، وبالأخص اللاجئين والمهاجرين والوافدين من مناطق صراع وحروب ونزاعات وتقديم أوجه الرعاية الصحية والنفسية والمجتمعية لهم ولأسرهم، وذلك بالتعاون مع من مؤسسة "فاهم" ومنظمة الصحة العالمية.
خامساً: إطلاق مبادرة دولية لدعم وتمكين اللاجئين والمهاجرين وتعزيز أوجه دمجهم فى الأنظمة التعليمية، وسهولة الوصول لخدمات الرعاية الصحية، وبرامج الحماية الاجتماعية. وذلك من خلال التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في مصر ومنظمة الهجرة الدولية وهيئة إنقاذ الطفولة ومؤسسة الصليب الأحمر.
سادساً: إطلاق منصة منتدى شباب العالم للمتطوعين، وستكون المنصة بمثابة نقطة تلاقِ للمتطوعين، بهدف نشر ثقافة التطوع ودعم وتأهيل المتطوعين ورفع قدراتهم للمشاركة في الأعمال التنموية والخيرية، والتي تستهدف الدول الفقيرة والمتضررة، سواء من الحروب والنزاعات أو التداعيات المناخية كما ستقوم المبادرة بتنفيذ العديد من برامج التبادل للمتطوعين بين الدول المختلفة. وذلك بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والاتحاد العربي للتطوع وبرنامج متطوعي الأمم المتحدة.