«المال مال الله يوجد سندوتشات بالمجان».. قصة مبادرة لإطعام غير القادرين في زفتى
"المال مال الله يوجد سندوتشات بالمجان لغير القادرين".. تلك الكلمات المكتوبة على لافتات وأوراق مطبوعة تتصدر أركان هايبر ماركت شهير داخل مدينة زفتى، بمحافظة الغربية، تهدف تقديم سندوتشات للمحتاجين مجانًا في مبادرة تجسد معاني الإحساس بالغير، وهي مبادرة ليست بجديدة بين أبناء الشعب المصرى الأصيل فى الوفاء والتكافل والإحساس بالآخرين.
وبداية القصة، عندما أقدم القائمون على الماركت، بعرض اقتراح أحد زبائنهم بتوفير جزء بسيط يومي لمعدومي الدخل وعابري السبيل والمساكين على أن يكون إطعام طعام وليس منح صدقات أموال، ولاقت الفكرة استحسان أصحاب المحل والذي يمتلك فرعين واحد بمدينة زفتى، وآخر بميت غمر في محافظة الدقهلية، وتم تعميم الفكرة عن طريق وضع لافتة لإخبار الناس بإمكانية طلب الطعام مجانًا مساهمة فى سد جوع غير القادرين، فى أي موعد على مدار اليوم.
ويقول أحد أصحاب الهايبر:"أكرمنا الله بهذا المشروع، واجتهدنا من أجل أن نكون فى هذا المستوى ووصلنا لثلاث فروع، ومنذ فترة قررنا أن يكون هناك شيئًا "لوجه الله" فاللافتة معلقة منذ عدة شهور، ونُعيد تجديدها ونقدم السندوتشات، التي يختارها طالب الطعام حسب اختياره من المعروض داخل ثلاجات الأجبان وخلافه دون أن نفرض عليه نوع معين، وفقط نشتري الخبز من الخارج وأحيانًا يتبرع بعض زبائننا بثمن الخبز"، مضيفا: "ندر لوجه الله تعالى، ونشارك في مساعدة بعضنا البعض".
وأضاف، أن السندوتشات تقدم مجانًا ويقوم مدير المكان أو أحد الشركاء بالإشراف على المبادرة، حتى لا يشعر أحد من طالبي السندوتشات بالإحراج، نخبر طالب الطلب بكلمة يخبر بها فقط أحد العاملين بالمطعم وهو يعطيه على الفور طلبه بالمجان.
واستكمل: "كثيرون ممن يطلب الطعام تظهر عليه سمات التعفف، لذلك نقدمه بنفس طرق الشراء، دون أن يشعر أحد من الزبائن بشئ، فجميعنا سواء".
واختتم كلامه قائلا: "إن الأطفال وكبار السن من المشردين هم أشد الناس احتياجًا، فلا يوجد مصدر رزق لهم، وأنهم لا يجب إعطائهم إعانة مادية، فمنهم من يشتري بها سجائر، أو ما دون ذلك ومنهم من لا يعرف قيمة المال، فيكون الطعام هو الحل الأمثل لهم".