رجال الإطفاء يكافحون العشرات من حرائق الغابات في تشيلي ومقتل 22

تسبب اندلاع العشرات من حرائق الغابات في تشيلي في تمديد الحكومة لأمر طوارئ ليشمل منطقة أخرى اليوم السبت، بعد أن أدت موجة حر شديدة إلى تعقيد جهود السيطرة على الحرائق التي أودت بحياة ما لا يقل عن 22 شخصا حتى الآن.
وبذلك يغطي أمر الطوارئ، الذي أعلنته وزارة الداخلية، الآن منطقة لا اراوكانيا الواقعة جنوبي المنطقتين المعلنتين سابقا مباشرة، وهما بيوبيو ونوبليه المجاورة لها، بالقرب من وسط الساحل الطويل المطل على المحيط الهادي في البلد الواقع بأمريكا الجنوبية.
والمناطق الثلاث موطن لكثير من المزارع والغابات.
وقال مسؤولون إن طائرة هليكوبتر لدعم الطوارئ في لا اراوكانيا تحطمت أمس الجمعة، مما أدى لمقتل قائدها وميكانيكي.
وأفادت السلطات بأن 11 شخصا، أو نصف عدد الضحايا المبلغ عنهم حتى الآن، لقوا حتفهم في بلدة سانتا خوانا في بيوبيو الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر جنوبي العاصمة سانتياجو.
ومنذ أواخر الأسبوع الماضي، تسقط طائرات الهليكوبتر مثبط حرائق للسيطرة على النيران المستعرة وسط سحب دخان متصاعدة أغلقت الطرق، في حين سعى رجال الإطفاء وسكان محليون على حد سواء لاحتواء النيران.
وتسمح أوامر الطوارئ بنشر جنود وتخصيص موارد إضافية للتعامل مع الكارثة الطبيعية.
ووفقا لبيانات رسمية صدرت في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، أتت الحرائق على مساحة بلغت نحو 99 ألف فدان، وهي منطقة أكبر من مدينة فيلادلفيا الأمريكية.
وذكرت وكالة الغابات الوطنية اليوم أن الجهود تتواصل حاليا للسيطرة على 80 من إجمالي 231 حريق غابات، بينما صار 151 منها تحت
السيطرة.
وتم رفع التحذير إلى المستوى الأحمر من بضع عشرات من الحرائق.

وفي وقت سابق،في إحدى أفقر المناطق بضواحي سانتياغو، تتولّى مجموعة شاحنات منذ سنوات جمع النفايات العضوية التي يخلفها السكان... إذ تشكّل لا بينتانا نموذجاً يُحتذى به عن إعادة التدوير في تشيلي، البلد الذي ينتج أكبر كمية من النفايات في المنطقة لكنه لا يعيد تدوير سوى كمية محدودة فقط، وفي أميركا اللاتينية بأسرها.