رشا راغب: توصيات منتدى شباب العالم تمت ترجمتها إلى مبادرات وبرامج ناجحة
أعلنت اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم عن عدم تنفيذ المنتدى في نسخته الخامسة بشكله المعهود، وأن يتم تنفيذ المبادرات المطروحة بدلًا من مناقشتها، وذلك من خلال توجيه عوائد الرعاية المخصصة لتنظيم النسخة الخامسة لصالح تنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات التنموية، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة للإعلان عن تفاصيل النسخة الخامسة من المنتدى.
في هذا السياق أوضحت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، أنه في إطار النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم، يتضح للجميع أن المنتدى ومنذ إطلاقه عام 2017 ومن خلال نسخه الأربع على مدار السنوات الماضية والتطور في فعالياته وأنشطته أصبح أكثر من مجرد مؤتمر سنوي للشباب للشباب، فالواقع يشهد على كون المنتدى منصة عالمية تهدف إلى السلام وتُشجع على الإبداع وتحقيق التنمية المستدامة.
وتابعت راغب خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفي: «هذا واضح من خلال النقاشات المفتوحة في جلسات المنتدى التي عكست آمال وطموحات الشباب وخبرات صناع القرار وقادة العالم في العديد من القضايا.. واتضح أيضًا وبشكل أكبر وأقوى من خلال التوصيات الناتجة عن هذه النقاشات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية .. وترجمة هذه التوصيات إلى مبادرات وبرامج ناجحة وفعاّلة استقبلها العالم باحترام شديد وباعتراف دولي من كبرى منظمات العالم.. وبالتالي أصبح منصة دولية مهمة لمناقشة القضايا العالمية من منظور الشباب».
وأضافت: «أيضًا من الضروري التأكيد على أن الأساس في قدرة هذا الشباب المتميز على تحقيق هذه النجاحات هو دعم وتشجيع وثقة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في الشباب المصري، ورؤية سيادته على ضرورة إتاحة الفرصة للتواصل مع شباب العالم لمناقشة القضايا المعاصرة وصياغة الحلول الواقعية.. والتقدير أيضًا للشباب الذين استغلوا ثقة السيد الرئيس فيهم بشكل إيجابي وقوي ومؤثر».
كما أكدت أن العالم يمرّ بوقت دقيق، والشباب هم أحد الأطراف المتأثرين بهذه التحديات، لكننا نؤمن أنهم أيضا أحد أهم أطراف مواجهة تلك التحديات بكل ما يمتلكوه من حلم وإرادة وتصميم على إحداث تغيير حقيقي في الحاضر والمستقبل، كما أن المميز في هؤلاء الشباب أنهم دائمًا كانوا متصلين بواقعهم في تناولهم للقضايا سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، مؤكدة أن أولوياتهم واضحة في التكيّف والاستجابة للمشاكل المحيطة بمجتمعهم، وبسبب إدراكهم للمتغيرات الدولية الحالية والأزمات العالمية المتتالية التي نتج عنها تداعيات إنسانية واقتصادية أصبحت تُمثل أعباء إضافية على كاهل الدول والحكومات، فقد أصبح لديهم اعتقاد قوي ويقين بضرورة المشاركة في تخفيف الأعباء الاقتصادية ودفع عجلة التنمية في مجتمعهم قدر استطاعتهم وبالتعاون مع شركاء وأصدقاء منتدى شباب العالم، إيمانًا منهم بأن الشباب أحد أهم أطراف التنمية.
وتابعت المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب: «وعليه .. قرر شباب البرنامج الرئاسي القائم على إدارة منتدى شباب العالم عدم إطلاق النسخة الخامسة من "منتدى شباب العالم" بشكله المعهود من "مدينة شرم الشيخ".. على أن يتم البدء الفوري في تنفيذ حزمة كبيرة من المبادرات والمشروعات والبرامج التنموية المهمة ذات التأثير المباشر في حياة المواطنين والشباب بوجه خاص داخل وخارج مصر، وذلك بالتعاون مع كل شركاء نجاحنا من مؤسسات ومنظمات دولية ومحلية وكل أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية».
مُضيفة: «كما قررت إدارة منتدى شباب العالم بتوجيه عوائد حقوق الرعاية التي كانت مخصصة لتنظيم النسخة الخامسة بمدينة شرم الشيخ لصالح تنفيذ هذه الحزم والمبادرات والتي تشمل:
• تنفيذ برامج تستهدف قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم الدعم الفني والمادي وتطوير ورفع المهارات والقدرات البشرية».
مع إطلاق برنامج خاص بالأمن الغذائي من خلال تقديم برامج دعم لتطوير قدرات المزارعين والقائمين على الصناعات الغذائية في مصر وإفريقيا وإطلاق أكبر منصة تطوعية شبابية في العالم التي ستكون بمثابة نقطة تلاقِ لتأهيل جميع المتطوعين ورفع قدراتهم للمشاركة في الأعمال التنموية والخيرية والتي تستهدف الدول الفقيرة والمتضررة سواء من الحروب والنزاعات أو التداعيات المناخية، بالإضافة إلى إطلاق برنامج لدعم الصحة النفسية والعقلية، وتنفيذ برنامج دعم وتمكين اللاجئين والمهاجرين وتعزيز أوجه الرعاية الصحية والنفسية والمجتمعية المقدمة إليهم ولأسرهم.
واختتمت كلمتها بوجود قناعة تامة بأن الجميع سيشهد هذه النسخة جديرة بالاهتمام، حيث إنها ستكون بمثابة دعوة لتنفيذ التنمية بدلًا من مناقشة سُبل تحقيقها، مؤكدة أنه سيتم عرض نتائج هذه المبادرات وما يُستجد من شراكات جديدة من خلال منصات "منتدى شباب العالم" بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي على مدار العام.