الشرطة الباكستانية تعتقل 23 مشتبهًا بعد انفجار مسجد بيشاور
اعتقلت الشرطة الباكستانية 23 شخصًا على خلفية تفجير استهدف مسجدًا في مجمع للشرطة أودى بحياة 101 شخص، وفق ما ذكره مسئول رفيع طلب عدم الكشف عن هويته الأربعاء.
كما تحقق السلطات في احتمال أن يكون أشخاص داخل المجمّع ساعدوا في تنسيق الهجوم، بحسب ما قال مسئول محلي بارز في الشرطة لفرانس برس.
وتسلل الانتحاري إلى مجمّع حساس للغاية في شمال غرب بيشاور، حيث فجّر نفسه في أوساط المصلين داخل مسجد المجمع الاثنين، لينهار الجدار على رؤوس الضباط.
وقال المسئول الرفيع "اعتقلنا أشخاصا من صفوف الشرطة (في المقر) لتحديد الكيفية التي وصلت المتفجرات من خلالها إلى الداخل ولمعرفة إن كان أي مسئولين في الشرطة متورّطين أيضا في الاعتداء".
وتابع "قد يكون للمهاجم والأشخاص الذين سهلوا وصوله علاقات خارج باكستان".
وأفاد بأنه من بين المعتقلين الـ23 أشخاص من المدينة ومن المناطق القريبة المحاذية لأفغانستان.
التحقيق في خرق أمني
وتحقق السلطات في كيفية حصول خرق أمني في منطقة تعد من بين الأكثر خضوعا للمراقبة في المدينة، إذ تضم مكتبي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب وتقع بجانب الأمانة العامة الإقليمية.
يزداد نشاط المجموعات المسلحة التي تستهدف عادة نقاط التفتيش الأمنية في المناطق القريبة من بيشاور والمحاذية لأفغانستان منذ سيطرت طالبان على كابول في اغسطس 2021.
وتتبنى طالبان الباكستانية معظم الهجمات، إضافة إلى الفرع المحلي لتنظيم داعش، لكن الاعتداءات التي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا ما زالت نادرة.
وذكرت الشرطة بأن تفجير المسجد جاء للانتقام من قوات الشرطة التي تقود المعركة ضد عودة نشاط المجموعات المسلحة منذ تولت طالبان الأفغانية السلطة عبر الحدود.
وحذّرت حكومة طالبان في كابول الوزراء الباكستانيين من "توجيه اللوم إلى الآخرين".
وأفاد وزير الخارجية أمير خان متقي في مؤتمر صحفي، "عليهم أن يروا مشاكلهم الداخلية.. يجب ألا يتم إلقاء اللوم على أفغانستان".