فيفيان فؤاد: التراث القديم مكتظ بالقيم الثقافية المعززة للتنوع
قالت فيفيان فؤاد، مستشار برنامج وعى للتنمية المجتمعية، إن قضية التنمية تتعلق بشكل أساسي بالثقافة التي لا يمكن القفز فيها على التراث الشعبي ذي الأهمية الكبرى.
وأوضحت فؤاد، أن التنمية لا تتعلق فقط بالتنمية الاقتصادية ولكن هناك مفهوم التنمية المستدامة الذي ينظر إلى قضايا البيئة والثقافة؛ فالقيم الثقافية في التراث تشكل جوهر التنمية وتمنح دوافع للتقدم.
ولفتت إلى أن المفكر الراحل المتخصص في التراث الشعبي أحمد مرسي انتبه إلى موضوع الخرافة وأثره المعوق للتنمية وأنه لا يمكن التقدم في النمو الصحي إلا بقهر الخرافة.
وأضافت أن الكاتب الراحل قد نوه بأهمية الفن الشعبي الذي يستلهمه المبدعون ويتأثرون به، فهناك نوع من التكامل بين الفنون الشعبية والفنون الخاصة.
وأكدت أهمية ألا يعوق التكامل بين الفن الشعبي والخاص النظر النقدي في التراث، فمن المهم عدم تقديس الفن الشعبي بل ينبغي تقدير أصالته وقيمه الإنسانية والنهل من قيمه الإنسانية المنفتحة على العالم.
وتابعت: التراث به على سبيل المثال عدم مساواة بين الجنسين وفي الوقت ذاته تعظيم للمرأة، وبالتالي ينبغي أن نأخذ منه ما يتفق مع قيم العدالة والتنمية المستدامة واستنهاض الثقافة الشعبية التي تغذي أهداف التنمية.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت اليوم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان "التنمية الثقافية.. تواصل المأثورات الشعبية"، والتي شارك بها كل من الكاتب القطري إبراهيم السيد، والكاتب الإماراتي عبد العزيز المسلم، والكاتب العراقي قحطان فرج الله، وأدارتها نهلة إمام.
وتقام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54، خلال الفترة من 25 يناير إلى 6 فبراير.
وافتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في 25 يناير، فعاليات المعرض بحضور وزراء ومثقفين مصريين وعرب، فيما فتح المعرض أبوابه للجمهور اعتباراً من اليوم التالي.
وتحل المملكة الأردنية ضيف شرف المعرض لهذا العام، فيما اختير الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين شخصية العام، ورائد أدب الأطفال الكاتب كامل كيلاني شخصية معرض الطفل.
ويقام المعرض في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية في التجمع الخامس، تحت شعار "على اسم مصر.. معاً نقرأ، نفكر، نبدع".
ويشارك في معرض القاهرة للكتاب هذا العام 1047 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا، من 53 دولة، من بينها دولٌ تشارك لأول مرة مثل الأرجنتين وكولومبيا والدومينيكان، بالإضافة إلى قرابة 500 فعالية ثقافية تضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية عربية وعالمية.