ثروت الخرباوي: أنصح باقتناء موسوعة «القتلة».. و«الباز» كان بارعًا في التقصي
طالب الدكتور ثروت الخرباوي، الدكتور محمد الباز رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة «الدستور» بالكتابة عن حامد أبو النصر ومصطفى مشهور ومهدي عاكف.
جاء ذلك خلال فعاليات مناقشة موسوعة «القتلة.. جذور العنف عند مرشدي الإخوان» للدكتور محمد الباز بمعرض الكتاب في دورته الـ54.
وتابع «الخرباوي»: «مواقف مهدي عاطف كانت مُثيرة للعجب، فقد روى في مذكراته أن جده كان طبيبًا للخديوي توفيق، وبعد بحثي عن أطباء الخديوي وجدتهم كلهم من الأجانب، لكني وجدت اسم «تمرجي» مع أحد الأطباء الإنجليز وهو من البلد التي ولد بها مهدي عاكف».
وأضاف: «علاقة مهدي عاكف باليهود مثلًا أمرًا في غاية الأهمية، مع بديع وظهوره في قضية سيد قطب، وكيف كان يتدرب على القنابل وصناعتها في صحراء بلبيس وتحديدًا منطقة الزومال».
واستكمل: «حين ننتقل للحديث عن البنا ومن أتوا بعده وتسموا بالـ«بناويين» نجد أنهم يقولون إنه معتدل، مع أن شعار الجماعة عبارة عن سيفين متقاطعين، وأنا شخصيًا سألت «التلمساني» عن الشعار فقال لي هما سيفين أي سيف في الداخل وسيف في الخارج، أي نوعين من الجهاد، جهاد داخلي وجهاد خارجي، ووصف الجهادين بأنهما دفع وطلب».
وشرح «الخرباوي» وصف الدفع والطلب بقوله: «في الداخل إذا تعرض الإسلام لهجوم نواجهه بالدفع فإن لم يحدث وتراجع الهجوم فنواجهه بالسيف».
وأشار إلى أن الأمن استطاع أن يقوض أركان الجماعة، وظهر خلاف بين أعضاء الجماعة في السجن فبعضهم أصر على استخدام القوة وذكر الآية الكريمة «وأعدوا لهم».
وانتقل «الخرباوي» للحديث عن حسن الهضيبي قائلَا:" كان له ابنين هما إسماعيل ومأمون، والهضيبي كان له أحد الأقارب في البلاط الملكي كان ناظرا ومقربا من الملك فاروق، وهو ما دفع الجماعة للجوء إلى الهضيبي لتولي منصب المرشد".
وأكمل:" كان اسماعيل الهضيبي رافضًا لتولي والده منصب المرشد، وهناك أمر هام أود الإشارة إليه في حادث محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، فقد ذهب يوسف طلعت للهضيبي ليستشيره في مسالة اغتيال ناصر".
فقال له:" أريد أن أقول لفضيلتك أن هناك إثنان هما محمود عبد اللطيف وهنداوي دوير يجهزان لاغتيال الرئيس، فقال له الهضيبي:" ليفعلوا ما يفعلوه ولكن المهم لو قبض عليهم فعليهما انكار انتمائهم للإخوان".
وتابع المفكر الإسلامي: “هذا الحديث أورده القرضاوي وهو يحاول التدليل على أن الهضيبي لم يامر باغتيال ناصر ولكنه كان على علم بالمحاولة”.
واستطرد:" الباز جمع كل تلك المتفرقات ببراعة شديدة، وصحح العديد من الجزئيات ايضًا".
وتابع: "حين ننتقل لـ عمر التلمساني.. وكيف خدع القوى السياسية مثل أمينة السعيد وإبراهيم سعدة وموسى صبري، فقد حدث أن انتقدت أمينة السعيد الإخوان، فذهب لها التلمساني وتحدث معها ودافع عن الإخوان، فكتبت مقالًا عنونته بـ"حوار كريم مع رجل كريم"، ونفس العنوان كتبه إبراهيم سعدة.
وواصل:" تعجبت حين مات عمر التلمساني لتخرج الدولة المصرية كلها في جنازته، وزير الداخلية ورئيس الوزراء ونقل الباز في كتابه هذا الموقف وكيف أن الدولة المصرية كانت غافلة عن الإخوان.
واختتم الخرباوي:" هذه أهم موسوعة خرجت خلال الأيام الماضية عن الإخوان، وكيف أنها لم تنته، وستظل سيفًا مسلطًا على رقابنا، لا تصدق انها انتهت ولكنها تعيد تشكيل نفسها حتى تخرج للسطح وتتشكل من جديد، وموسوعة الباز أنا انصح بها كل انسان مصري لا يحب الوقوع في الخديعة".