تستمر لأسبوعين.. الطرق الصوفية تبدأ احتفالاتها بمولد «السيدة زينب» غدًا
تبدأ غداً الثلاثاء، إحتفالات الطرق الصوفية والأشراف، بمولد عقيلة بنى هاشم السيدة زينب رضى الله عنه وأرضاها، وذلك داخل ساحات ومقرات الطرق الصوفية، حيث تبدأ الفعاليات وتستمر لمدة أسبوعين كاملين، وبمشاركة عدد كبير من قيادات الصوفية والأشراف بمصر والعالم الإسلامى، حيث يعد مولد السيدة زينب من الفعاليات الدينية الكبرى التى يشارك فيها الآلآف ، وتستمر الفعاليات لمدة أسبوعين كاملين.
وأعلنت الطرق الصوفية عن استعداداتها لهذه الفعاليات الصوفية الكبرى، حيث يعد مولد السيدة زينب من الموالد الكبرى التى يأتى إليها المريدين من أنحاء العالم.
السيدة زينب ولدت سنة 6هجرية
وولدت السيدة زينب سنة 6 هجرية وسميت بزينب على اسم خالتها التى توفيت سنة 2 هجرية، حيث ماتت متأثرة بجراحها فى طريق هجرتها بعد أن طعنها أحد المشركين فى بطنها فماتت هى وجنينها، فسماها النبى صلى الله عليه وسلم على اسم خالتها لتهدئة لوعة الحزن فى قلبه.
وتوفى الرسول صلى الله عليه وسلم وعمرها خمس سنوات، فما مكثت فاطمة بعده حتى لحقت به، وتزوجت من ابن عمها عبد الله بن جعفر الطيار، الذى كان عالى المكانة وعرف بالمروءة والكرم والسماحة ولقبوه بـ"قطب السخاء"، وكان لا يراها أحد فى بيتها إلا من وراء ستار، أما فى محنة كربلاء بعد خروجها من بيتها ورؤية وجهها فقد وصفوها قائلين "ما رأيت مثل وجهها كأنه شقة قمر، وقال الجاحظ فى البيان والتبيين: كانت تشبه أمها لطفا ورقة وتشبه أباها علما وتقى وكان لها مجلس علم للنساء".
وتقول المصادر والمراجع التاريخية: "اختار الإمام على بن أبى طالب، لفتاته حين بلغت مبلغ الزواج، من رآه جديرا بها حسبًا ونسبا، وتهافت عليها الطلاب من شباب هاشم وقريش، ذوى الشرف والثراء، فكان "عبد الله بن جعفر" أحق هؤلاء جميعا بزهرة آل البيت وعقيلة بنى هاشم، وأثمر الزواج المبارك، فولدت أربعة بنين: عليا ومحمدًا وعونا الأكبر وعباسًا، كما ولدت له فتاتين، إحداهما أم كلثوم التى أراد معاوية بدهائه السياسى أن يزوجها من ابنه يزيد كسبًا للمعسكر الهاشمى، فترك عبد الله أمر فتاته لخالها الإمام الحسين الذى آثر بها أن عمها القاسم من محمد بن جعفر بن أبى طالب.