كتّاب وروائيون أردنيون: معرض القاهرة للكتاب «تظاهرة عالمية» لتبادل الثقافات والأفكار
قال كتّاب وروائيون أردنيون إن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 يعد "تظاهرة ثقافية عالمية" تجمع كتّاب العالم وثقافتهم من أجل تبادل الثقافات والأفكار، معربين عن شكرهم لاختيار الأردن ضيف شرف لهذه الدورة، مما يؤكد عمق العلاقات المصرية الأردنية على كافة المستويات .
وأضاف الكتّاب أن مصر دائما وأبدًا تمثل منارة الثقافة العربية، ولها دور ثقافي وفني وأدبي عربي وعالمي على مر العصور، مؤكدين حرصهم على متابعة أخبار المعرض وما يقدمه من كتّاب وروائيين على مستوى العالم .
وقال الكاتب والروائي الأردني مخلد بركات، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب يمثل نافذة دولية وتظاهرة عالمية من أجل عرض الأعمال الأدبية والفنية والثقافية لمختلف الدول المشاركة، مشيدا بمستوى التنظيم والحضور الذي تقوم به إدارة المعرض للخروج بشكله العالمي المعتاد.
وأضاف بركات أن معرض القاهرة الدولي للكتاب جسر لتواصل الثقافات العربية والعالمية لما تقدمه مصر من تسهيلات لكافة المشاركين، مشيرا إلى أن مصر قدمت العديد من التسهيلات للمشاركين الأردنيين تأكيدا للعلاقات الوثيقة بين القاهرة وعمان.
ولفت إلى أن اختيار الأردن كضيف شرف للمعرض يعد تتويجا للعلاقات المصرية الأردنية، مؤكدا أن التعاون الثقافي بين مصر والأردن على أعلى مستوى وفي كافة المجالات الثقافية.
وأشار الكاتب والروائي الأردني إلى أن الأردن يشارك في المعرض كضيف شرف بنخبة من الكتّاب والشعراء والمثقفين، مؤكدا أن المملكة الأردنية الهاشمية حاضرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بحضارتها وتراثها وثقافتها من أجل تقديمها للعالم.
وأشاد بقرار إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب الخاص بتقسيط قيمة الكتب للقراء، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تشجع على القراءة وتعطي المعرض زخما ثقافيا وتجاريا كبيرا، خصوصا مع ارتفاع أسعار الطباعة لدى دور النشر بسبب الأوضاع الاقتصادية.
بدورها، قالت الكاتبة والشاعرة الأردنية عفاف غنيم، التي تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية بديوان شعر بعنوان "سفر بلا عنوان"، إن مشاركتها في المعرض تمثل بناء جسر جديد من جسور تواصل الثقافات مع العالم العربي، مشيدة بدور مصر الثقافي والإبداعي في المنطقة العربية.
وأوضحت «غنيم» أنها كانت قد شاركت في نسخة سابقة للمعرض من خلال ديوان بعنوان "محابر الأيام"، وقد تم إشهاره بمعرض الكتاب الدولي بالقاهرة في 2020، مؤكدة أن المعرض يمثل نقلة نوعية في حياة الكتّاب والشعراء العرب نظرا لحجم الإقبال عليه ومشاركة كافة دول العالم العربي ودول من خارج عالمنا العربي.
وكشفت عن أنها ستقوم من خلال ديوانها في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعمل العديد من اللقاءات والأمسيات الشعرية بالقاهرة ومحافظات أخرى بمصر، مؤكدة أن فترة المعرض ووجودها بالقاهرة تمثل فرصة كبيرة للقاء الشعراء المصريين والعرب وتبادل الثقافات والخبرات.
وتابعت «غنيم» أن كافة الشعراء العرب وأيضا الأجانب يحرصون على المشاركة في هذا المحفل العربي الدولي لما يتمتع به من شهرة عالمية، موضحة أن مشاريعها الأدبية دائما ما تكون في المعارض العربية للكتاب من أجل تأكيد التعاون الثقافي بين الأردن والأشقاء العرب.
ووجهت الشكر لمصر، قيادة وحكومة وشعبا، لاختيار الأردن كضيف شرف الدورة الحالية للمعرض، مؤكدة أن الأردن لديه من الكتّاب والشعراء ما يجعله حاضرا في مثل هذه المنتديات الثقافية العالمية.
من جانبها، قالت دعاء وعل، كاتبة وروائية أردنية، إن معرض القاهرة الدولي يمثل ظاهرة ثقافية عالمية من أجل تبادل الثقافات والأفكار بين الشعوب والدول، مشددة على ضرورة استغلال فرص المعارض الخاصة بالكتاب من أجل إعادة إحياء الثقافة العربية إلى سابق عهدها، فالثقافة بالنسبة لها شجرة جذورها مترسخة بالماضي والحاضر والمستقبل، وأصلها الثقافي لا بدّ أن يزهر دائماً.
وشددت «وعل» على ضرورة تنوع الكتب التي يتم عرضها في المعارض الدولية كمعرض القاهرة الدولي من أجل الاستفادة من مضمونها، منوهة بالدور الثقافي العالمي الذي قدمته مصر وبالتحديد في مجال الثقافة والفن والأدب.
ولفتت إلى ضرورة الاستفادة من الموروث الثقافي العربي مع الأخذ في الاعتبار التجديد الثقافي الحالي، مطالبة بدعم الشباب خاصة في مجالاتهم الثقافية والإبداعية، فالإبداع والطموح من منظورها لا سقف لهما أو حد، وهما كالبذرة التي تحتاج رعاية لتثمر.
ونوهت «وعل» إلى أن العالم العربي يمتلك إرثاً من النخبة الثقافية، مؤكدة أن المنتج الثقافي دوره تربوي وتوعوي في المقام الأول باعتباره أداة من أدوات تشكيل الوعي والثقافة لدى الشعوب.
وأشارت إلى أنها تريد من المؤسسات الحكومية والخاصة تقديم الدعم والمساندة للشباب المثقفين في العالم العربي، مشددة على ضرورة أن يطلع الكاتب أو الروائي العربي الشاب على موروثه من قدامى النخب العربية، وأيضا الاطلاع على الكتب والثقافة الأجنبية وأخذ ما يناسب مجتمعنا العربي ويسهم في تشكيل وعيه وثقافته بعيداً عمّا يؤثر بالسلب على مجتمعاتنا.
وأقرت «وعل» بوجود كم من الكتّاب يجب دعمهم وتوجيههم بطريقة صحيحة لجني ثمار كتاباتهم، مؤكدة أن العالم العربي متعطش لإنتاج محتوى ثقافي يليق بتراثه وحضارته.
وكانت وزيرة الثقافة الأردنية، هيفاء النجار، قد أكدت، في حوار سابق، أن مشاركة الأردن في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54، الذي يقام خلال الفترة من 25 يناير إلى 6 فبراير 2023، كضيف شرف، تعد تتويجا للعلاقات المتينة بين مصر والأردن على جميع المستويات وعبر مر العصور.
وقالت «النجار» إن اختيار الأردن كضيف شرف للدورة الـ54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب يؤكد استمرار جسور التواصل بين مصر والأردن في جميع المجالات، وعلى مستوى القيادة والحكومة والشعب في كلا البلدين.
ويشارك الأردن عبر عدة محاور تتمثل في المحور الجناح كضيف شرف عبر 27 فعالية تتوزع بين 23 ندوة ومحاضرة و4 عروض مسرحية، وكذلك إقامة أمسيات شعرية وقراءة لقصص الأطفال، بالإضافة إلى مشاركة 85 كاتبا وشاعرا وشاعرة وناقدا وأكاديميا من الأردن ومصر، وتقديم عروض تراثية لفرقة أمانة عمان وفرقة طارق الجندي، بالإضافة إلى عروض مسرحية غنائية للأطفال وغيرها، و28 دار نشر متضمنة 15 دور نشر متواجدة و13 أخرى عبارة عن توكيلات، وعبر 224 عنوانا تابعا لإصداراتها و10 عناوين تابعة لمركز التوثيق الهاشمي، بالإضافة إلى جناح اتحاد الناشرين الأردنيين عبر 5 عناوين.