«صنايعية مصر» أسطورة أنيس عبيد للترجمة بدأت من فيلم «روميو وجوليت»
قال الكاتب عمر طاهر، إن أسطورة ترجمة الأفلام الأجنبية في مصرهو أنيس عبيد، مؤكدًا أنه حتى عام 1946 لم يكن هناك ترجمة مطبوعة على الأفلام.
وأضاف خلال حلقة الليلة من برنامج "صنايعية مصر"، والمذاع عبر فضائية dmc، أنه كان يوضع شاشة صغيرة جانبية إلى جانب الفيلم تعرض عليها الترجمة ويقوم شخص بتحريك الترجمة وفقًا لأحداث الفيلم.
الصدفة قادته لدورة لدمج الكتابة على شريط السينما
وتابع، "طاهر"، أن أنيس عبيد، في الثلاثينات تخرج فى كلية الهندسة عام 1932 و سافر إلى باريس، للحصول على درجة الماجستير في الهندسة وفي مقر الجامعة شاهد إعلانًا بالصدفة عن فتح باب التقدم لدورة تدريبية حول كيفية دمج الكتابة علي شريط السينما، وذلك لدعم الأفلام العلمية ولكنه استغلها لشريط السينما لأن الجمهور كان يحتاجها.
وأشار إلى أن أنيس عبيد، تفرغ تمامًا لأسرار طباعة الترجمة وكان على معرفة تامة بالعمل واعتقد أنه عائدًا إلى مصر بكنز، ولكنه فوجئ بضعف الإقبال من موزعي السينما على الفكرة، مؤكدًا أن جريدة "الأهرام"، تحمست لدعم فكرته وتبنت فكرة احترام لغة البلاد ووضعها في المكان اللائق.
من جهته قام "عبيد"، بطباعة الترجمة على أفلام قصيرة وعمل عروض خاصة لها يحضره الموزعون وبالفعل أقتنعوا بالفكرة، حتى صدر قرارًا بعدم التصريح رقابيًا لأي فيلم أجنبي يعرض دون الترجمة العربية عليه ولكن هذا القرار لم يطبق بسبب فترة الحرب العالمية الثانية، وكان أول فيلم تم التطبيق عليه كان "روميو وجوليت"، وعرض عام 1946 وحقق نجاحًا قياسيَا وبدأت معامل أنيس عبيد بالقاهرة.