«طريق الإدمان البطئ».. «الزاناكس» المهدئ الخادع للمريض
واقعة جديدة لضبط أحد المتهمين بمطار القاهرة الجوي بأقراص مخدرة مؤخرًا كشفت الستار عن مخدر يدعى "زاناكس"، الذي ارتبط كذلك مؤخرًا بمحاولات انتحار عددًا من المشاهير في الفترة الأخيرة من خلال الإفراط في تعاطيه.
وكان قد تم ضبط أحد الأفراد الذي عثر بحوزته على 4 لفافات "لحم مجمد" بداخلها كمية من الأقراص المخدرة لهذا العقار بالإضافة إلى عقار الترامادول.
دواء خادع للمريض
عن هذا العقار يؤكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي أن عقار "زاناكس" هو دواء مهدئ يحتوي على مادة البرازول، وهي نوع من أنواع المهدئات الصغرى التي تستخدم في حالات الهلع والقلق" يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الأمراض النفسية الذي أكد أن عقار "زاناكس" لا يستخدم إلا تحت إشراف طبي.
وتابع فرويز أن هذه المادة تتسبب في أن يصبح المريض أكثر اطمئنانًا وهدوءًا مما يجعله بعد ذلك يدمنه، مشيرًا إلى أنه هناك بعض الأشخاص الذين يتناولون أعدادًا مفرطة من الأقراص منه مما يسبب تدميرًا كاملًا للكبد بالإضافة إلى الدخول في فوهة الإدمان.
كما أضاف الخبير النفسي أن هذا المخدر يوصف بأنه الدواء الخادع للمريض من قبل الطبيب مشيرًا إلى أنه لا ينتمي إطلاقًا إلى المدرسة التي تصفه للعلاج إلا في حالات نادرة للغاية إذ أن هناك بدائل آمنة له، كما أكد على أنه قد أدرج "جدول" وذلك لمخاطره التي قد تسبب الإدمان.
وقد أكد فرويز أن أعراض تعاطي حبوب زاناكس هي العديد من الأعراض الشائعة والتي تتمثل في الدوخة والدوار، الارتباك، ضعف في الإدراك، العصبية الشديدة، النعاس، وحدوث انخفاض في ضغط الدم بالإضافة إلى القيء والغثيان وجفاف في الفم وأيضًا الصعوبة الشديدة في التبول، وضعف الرغبة الجنسية.
وقد تواصلت محررة "الدستور" مع إحدى الصيدليات بمنطقة "الدقي" بمحافظة القاهرة، وأكد الدكتور أحمد صلاح مالكها أن دواء "الزاناكس" مدرج على قائمة جدول المخدرات، ولا يباع إلا بروشته كما تابع أنه لا يوصف من قبل الطبيب إلا بعدد محدود أي يكون موضح بداية تناوله وانتهائها فلا تترك النهاية مفتوحة وذلك لخطورته.
الانسحاب منه يشبه الانسحاب من الكحوليات
ومن جانبه قال الدكتور أحمد فوزي استشاري الأمراض النفسية أن علامات انسحاب المهدئات من الجسم تشبه أعراض انسحاب الكحوليات، وتختلف حدة هذه الأعراض من شخص لآخر تبعًا لنوع المهدئ.
كما أكد أن من بين الاضطرابات العامة التي يسببها الانسحاب منها اضطرابات متعلقة بالنوم، وذلك مثل القلق والعصبية، بالإضافة إلى تسارع نبض القلب، والتنفس.
وتابع في حديثه مع "الدستور" أنه من بين الأعراض كذلك الاختلاجات والتشنجات، والهلوسة، والأرق، والجفاف، وارتفاع ضغط الدم، والتقيؤ، مشيرًا إلى أنه تبدأ أعراض انسحاب المهدئات من الجسم بالظهور بعد الانقطاع عن تناولها بمدة تتراوح بين 12-24 ساعة.
فضلًا عن ذلك أكد أن هناك مخاطر دمج المهدئات مع بعض المواد إذ أنه قد يتسبب تناول المهدئات مع بعض المواد بمضاعفات خطيرة أو حتى قاتلة لا سيما المواد التي قد تتسبب بدوخة في الحالات الطبيعية عند تناولها، مثل الكحوليات وأدوية نزلات البرد، المواد الأفيونية موضحًا أنه عند تناول المهدئات مع أي من هذه المواد فقد يفقد المريض قدرته على التنفس بشكل مفاجئ، وهي من المضاعفات التي قد تؤدي للوفاة.