تقرير أيرلندي يكشف خبايا مدينة العصر الروماني المكتشفة في الأقصر
سلطت مجلة "إنشنت أورجنيز" الأيرلندية، الضوء على مدينة العصر الروماني القديمة المكتشفة في الأقصر، مشيرة إلى أنها من أهم وأقدم مدينة سكنية في منطقة البر الشرقي بالأقصر.
وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت أن البعثة الأثرية المصرية عثرت على المستوطنة السكنية، وأعلن الدكتور مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أنها أهم وأقدم مدينة سكنية في منطقة البر الشرقي بالأقصر.
طيبة مركز ديني للإله مين
ولفتت المجلة، إلى أن مدينة طيبة القديمة كانت مركزًا دينيًا للإله مين، إله الخصوبة والحصاد، كما كانت المدينة أيضًا مركزًا للتجارة، حيث كانت تقع على نهر النيل، واشتهرت طيبة بإنتاج سلع مختلفة مثل القمح والشعير والبردي.
كما تشير الدلائل الأثرية إلى أن طيبة كانت مأهولة بالسكان منذ فترة ما قبل الأسرات واستمرت مأهولة بالسكان خلال الفترة الرومانية، كما تم العثور على العديد من المعابد والمقابر في المنطقة، بما في ذلك معبد مين وقبر الفرعون أمنمحات الثاني من الأسرة الثانية عشر.
وأسفرت الحفريات أيضًا عن عدد كبير من القطع الأثرية مثل الأواني وزجاجات المياه والأجراس والفخار وأدوات الطحن والعملات المعدنية الرومانية المصنوعة من النحاس والبرونز.
وعبر الدكتور وزيري عن سعادته بنتائج الحفريات التي جرت في الموسم وقال إن البعثة ستكمل أعمال التنقيب في الموقع مما قد يؤدي إلى كشف المزيد من أسرار هذه المدينة.
وعلق الدكتور فتحي ياسين، مدير عام الآثار المصرية، على الاكتشاف، مشيرًا إلى أنه داخل بعض أبراج الحمام، تم العثور على العديد من الأواني الفخارية التي كانت تستخدم كأعشاش للحمام، حيث تشير الدراسات الأولية إلى أن هذه كانت تستخدم منذ العصر الروماني.
الرومان في الأقصر
وسلطت المجلة أيضاً الضوء على مدينة الأقصر، مشيرة إلى أنها معروفة أيضًا باسم طيبة، كانت مدينة مهمة في مصر القديمة، كما احتلتها الإمبراطورية الرومانية خلال فترة حكمهم في مصر.
ويعود الوجود الروماني في الأقصر إلى القرن الأول قبل الميلاد، عندما ضمت الجمهورية الرومانية مصر كمقاطعة، واستمرت الإمبراطورية الرومانية في حكم مصر لعدة قرون، وخلال هذه الفترة، أقامت وجودًا قويًا في الأقصر.
وشيد الرومان عددًا من المباني والمنشآت في الأقصر، من بينها عدة معابد ومسرح، وأعادوا ترميم العديد من المعابد الرئيسية في المدينة، بما في ذلك معبد الأقصر ومعبد الكرنك، كما قاموا ببناء عدد من الفيلات والمباني السكنية الأخرى، مثل تلك التي تم اكتشافها للتو.
وقد تضيف أحدث الاكتشافات إلى المجموعة المتزايدة من المعرفة حول التاريخ الغني لمنطقة الأقصر ومدينة طيبة القديمة.