أفضل لقاء بينهما واستمر 120 دقيقة.. كواليس اجتماع نتنياهو مع ملك الأردن
أجرى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى الأردن، التقى خلالها الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، في قصره بالعاصمة «عمان».
وجاءت الزيارة وسط توترات بين الأردن وإسرائيل بعد اقتحام إيتمار بن غفير وزي الأمن القومي الإسرائيلي، إلى المسجد الأقصى المبارك، مطلع شهر يناير الجاري، بالإضافة إلى تعطيل زيارة السفير الأردني لدى تل أبيب إلى الحرم القدسي، الأسبوع الماضي.
أول زيارة معلنة لنتنياهو منذ 5 سنوات
تعد زيارة نتنياهو إلى الأردن هي الأولى التي تجرى علنية منذ خمس سنوات، بالإضافة لكونها أول زيارة يجريها بنيامين إلى الخارج منذ توليه منصبه كرئيس للحكومة الإسرائيلية، في ديسمبر الماضي.
وخلال اللقاء، شدد ملك الأردن على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن في المسجد الأقصى، مجددًا الالتزام بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على مبدأ حل الدولتين.
تفاصيل لقاء نتنياهو وملك الأردن
وشدد ملك الأردن، خلال اللقاء، على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، بحسب بيان صادر عن القصر الملكي في «عمان».
وقال ملك الأردن، إلى نتنياهو: "يجب الحفاظ على الهدوء ووقف أعمال العنف من أجل خلق أفق سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، ويجب تجنب أي عمل يمكن أن يضر بفرصة السلام".
وأضاف أن الأردن ملتزم بإقامة دولة فلسطينية على أساس خطوط 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وبحث عبد الله الثاني مع نتنياهو التعاون بين الأردن وإسرائيل، مؤكدًا ضرورة استفادة الفلسطينيين من المشاريع الإقليمية التي سيتم تنفيذها في إطار اتفاقات السلام الأخيرة «اتفاقيات إبراهيم»، وكذلك التي تجرى في إطار منتدى النقب.
ماذا جرى في لقاء نتنياهو وملك الأردن؟
وأكد رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية أنه حضر اجتماع نتنياهو وملك الأردن، قائلًا: "لقد حضرت اجتماعات عديدة بين نتنياهو والملك عبد الله، وكان هذا من أفضل اللقاءات بينهما"، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.
في السياق ذاته، كشف مسؤول إسرائيلي كبير أن اجتماع نتنياهو وملك الأردن استمر لمدة ساعتين، وشهد حالة جيدة خلال المباحثات.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "حضر الاجتماع من جانب إسرائيل كل من رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية، وتساحي هنجبي مستشار الأمن القومي، وتساحي برافرمان رئيس طاقم مكتب نتنياهو، ورنان بار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، واللواء آفي جيل السكرتير العسكري لنتنياهو"، موضحًا أن هناك علاقات طيبة بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأردنية.
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي، مطلع على تفاصيل الاجتماع، إن نتنياهو كرر موقفه، الذي أكده عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، بأن حكومته ستحافظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بمدينة القدس.