البنك الدولى: المساحات المبنية الحضرية زادت بسرعة فى منطقة الشرق الأوسط
أكد البنك الدولي أن المساحات المبنية الحضرية زادت بسرعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وغالبا ما يكون ذلك على حساب الأراضي المحصولية النادرة بالفعل، وعلى الرغم من أن المساحة المعمورة لا تمثل سوى 0.2% من الغطاء الأرضي، فإنها نمت نموًا كبيرًا على مدى العقود الماضية.
وتشير بيانات مقياس موديس إلى زيادة بنسبة 10% في المساحة المبنية في المناطق الحضرية على مدى الفترة 2003- 2018، وهي نسبة أقل كثيرًا مما كانت عليه في آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء، ولكنها أكبر بكثير مما هي عليه في المناطق الأخرى.
وفي بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، غالبا ما تتوسع المدن على حساب الأراضي الزراعية الرئيسية المحيطة بها.. ووفقا لصور الأقمار الصناعية، فإن 24% من النمو الحضري المكاني في المنطقة على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية جرى على أراض كانت تزرع بمحاصيل من قبل.
وبالنسبة لبعض الاقتصادات، فإن الرقم الخاص بالتوسع الحضري في الأراضي المحصولية أعلى بكثير: 39% في الضفة الغربية وقطاع غزة، و43% في سوريا، وبالنسبة للمنطقة ككل يمثل هذا تدميرًا لنسبة 0.1% فقط من إجمالي كتلة الأراضي المحصولية، لكن أكثر 1.8% في الضفة الغربية وقطاع غزة فقدت بسبب النمو الحضري. وفي هذا السياق، تعد مسألة ما إذا كان ينبغي تثبيط تحويل الأراضي الزراعية إلى أراض حضرية أم تركها للأسواق مسألة مهمة على صعيد السياسات.
فقد أدى النمو السكاني في المناطق الحضرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى توسع حضري كما هو الحال في أماكن أخرى من العالم. وفي المنطقة تشهد المساحة المبنية في المناطق الحضرية نموًا مطردًا استجابة لنمو سكان الحضر بها بنسبة 2.5% سنويًا على مدى العقدين الماضيين، غير أن استجابة المدن تمثلت في استخدام الأراضي على نحو أقل كفاءة.