لعنة الذاكرة| مغامرة مارينا جمال في معرض الكتاب: «هتلاقي نفسك»
مغامرة يخوضها القارئ بحثًا ليلتقي مشاعر، قد يجد خلالها نفسه شبيهًا لأحد أبطال الرواية، من بين كواليس الحياة التي يعيشها بين دروب كثيرة.. علاقات سليمة، وأخرى مؤية، ومشاعر تلامسها كلمات الكاتبة بين السطور، أملًا أن تداوي الجراح التي كانت، وتقدم جرعات وقائية من أي جديد.
«لعنة الذاكرة» اسمًا مثيرًا يتصدر غلاف الرواية إلى جانب اسم كاتبتها مارينا جمال، ابنة صعيد مصر، تحديدًا محافظة أسيوط، في مشاركتها الأولى بمعرض الكتاب: الرواية تناقش أشياء كثيرة، مثل العلاقات السليمة والمؤذية في حياتنا، سواء في تربية الأطفال أو الحب أو الارتباط، وتأثير سلوك التربية للطفل على مستقبله وحلمه، وأهمية الطب والاستشارة النفسية عمومًا للإنسان ـ تقول مارينا، مضيفة أن الرواية عبارة عن عدة فنون، تحمل طابع «أكشن، دراما، طب نفسي».
تقول الكاتبة إن روايتها في الأساس تؤكد على أهمية الصحة النفسية، وتأثير معاملة الأب والأم مع أطفالهما حتى لا تتشوه نفسية الأطفال جراء الأساليب غير الصحية في التعامل مع الصغار، إلى جانب علاقات الارتباط في المجتمع، وكيف نكتشف العلاقات المؤذية، وكيف نقرر أن نحب ونفهم أنفسنا، وأن نعي أنه طبيعيًا أن يحزن الإنسان، ويغضب، ويُعبر عن نفسه.
من أحزان مارينا على وفاة جدها، كانت السطور الأولى لروايتها، فتقول: واجهت وقتًا صعبًا للغاية، وبدأت كتابتها، وتمكن من خلالها أن أتخطى هذه الفترة الحزينة، وسجلت الرواية في وزارة الثقافة في العام 2018، حتى أرسلتها لدور نشر في العام 2021، لترى النور في معرض الكتاب في نسخته الحالية.
«أهم أهدافي في الرواية؛ أن يعي الناس أهمية المتاعب النفسية، وأنها مهمة مثل المتاعب الجسدية تمامًا، لذلك كانت روايتي للربط بشكل قصصي واقع مجتمعنا وأسلوبنا وشخصياتنا ومشاكلنا» ـ تقول الكاتبة.
رحلة «مارينا» مع الكتابة لم تبدأ عند روايتها (لعنة الذاكرة)، فالحكاية تعود منذ أن كانت في أولى سنوات دراستها الابتدائية، حيث كانت تقضي الاستراحة بين الدروس (الفسحة) في مكتبة مدرسة السلام أبونا ناجي، وكانت تستعير الكتب لتروي شغفها بالقراءة.
تخرجت مارينا في كلية التجارة، وعملت في أحد البنوك، لكنها لم تنقطع عن هوايتها المحببة وكتبت روايتها الأولى بدعم كبير من والدتها وزوجها الذي دعمها وشجعها على نشر الرواية.. «لولاه؛ ما كنت فعلتها» ـ تقول مارينا.