صحيفة يونانية تحتفي باكتشاف أول بردية فرعونية كاملة منذ 100 عام
أبرزت صحيفة "جريك ريبورتر" اليونانية أهمية الاكتشاف الأثري الأخير بمنطقة سقارة والمتمثل في العثور على أول بردية مصرية قديمة كاملة منذ أكثر من 100 عام.
واكتشف فريق من علماء الآثار بردية طولها 16 مترًا (52.5 قدم) في تابوت مصري قديم، يشتمل على أول نص كامل من ورق البردي يتم العثور عليه منذ أكثر من قرن.
وتم الاكتشاف في سقارة، وهي مقبرة خدمت مدينة ممفيس القديمة كمدفن للفراعنة والعائلة المالكة المصرية، ويعود تاريخ البردية المكتشفة حديثًا إلى حوالي 50 قبل الميلاد، وعندما حكمت سلالة البطالمة مصر.
وتحتوي البردية على نصوص من كتاب الموتى الفرعوني، بما في ذلك التعاويذ السحرية التي تهدف إلى إرشاد المتوفى بأمان عبر العالم السفلي.
وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، قد أعلن الأسبوع الماضي عن هذا الاكتشاف الذي أثار حماس علماء المصريات والمؤرخين.
وأشار وزيري إلى أنه كان أول نص بردية يتم العثور عليه في حالة اكتمال لمدة قرن على الأقل.
وتم اكتشاف ورق البردي في واحد من 250 صندوقا تم اكتشافها في موقع سقارة العام الماضي.
واستخدم المصريون القدماء سقارة كمقبرة ترجع إلى أوائل العصر البرونزي عندما حكمت الأسرة الأولى مصر، ويعود تاريخ الاكتشاف الأخير إلى عام 50 قبل الميلاد، عندما كانت سلالة البطالمة، وهي مملكة خلفت الهلنستية للإسكندر الأكبر، في السلطة في مصر.
واعتقد الباحثون أن طول ورق البردي 9 أمتار (29.5 قدم)، لكن عملية الترميم كشفت عن طول 16 مترًا (52.5 قدم).
وسيتم عرض هذا الاكتشاف التاريخي المهم في المتحف المصري الكبير، والذي لا يزال قيد الإنشاء حاليًا، وعند اكتمال المتحف، وسيكون أكبر متحف أثري في العالم.
وبحسب وزيري ، فإن العلماء المسؤولين عن ترجمة البردية وجدوا أنها تحتوي على نصوص من كتاب الموتى الفرعوني، وستكون أقرب ترجمة حرفية لاسم الكتاب هي "كتاب المجيء بعد يوم" أو "كتاب الخروج إلى النور".