أحمد أحمد الرئيس السابق لـ«كاف»: أصدقائى خذلونى ولا أنوى العودة مجددًا لكرة القدم
خرج المدغشقري أحمد أحمد، الرئيس السابق للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الموقوف لمدة عامين عن أي نشاط، عن صمته ليدافع عن نفسه ويبرئ ساحته بعد إدانته في العديد من القضايا.
وكان أحمد، قد تولى رئاسة "كاف" منذ مارس عام 2017، ولمدة أربع سنوات، قبل أن يتعرض لعقوبة الإيقاف من جانب لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، في نوفمبر عام 2020، لمدة خمس سنوات، عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم، إلى جانب تغريمه 200 ألف فرنك سويسري، تم تخفيضها فيما بعد إلى إيقاف لمدة سنتين وغرامة قدرها 50 ألف فرنك، بعد الاستئناف الذي تقدم به الرئيس السابق لـ "كاف" لدى المحكمة الرياضية الدولية.
وأجرى أحمد أحمد، حوارًا مع راديو فرنسا الدولي (RFI) تحدث فيه عن الفترة التي قضاها في رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وقال أحمد، إنه عقب خروجه من رئاسة «كاف»، بدأ مشروعًا عقاريًا صغيرًا، مشيرًا إلى أنه أصبح الآن متقاعدًا، ويرغب في حياة أفضل بكثير بعيدًا عن التوتر.
وبسؤاله عما إذا كان حقق ما يطمح له من إصلاحات داخل «كاف»، قال "سأكون كاذبًا إذا قلت لك نعم.. من ناحية أخرى، جعلنا الأشياء تتطور. أطلقنا الكثير من المشاريع، بعضها لم ينته، والبعض الآخر انتهى. هذا تقييم أعتبره إيجابيًا لأسرة كرة القدم الإفريقية".
وتحدث الرئيس السابق لـ«كاف» عن قرار الاتحاد بفسخ التعاقد مع شركة لاجاردير الفرنسية، صاحبة حقوق بث بطولات الاتحاد الإفريقي، حيث قال: "اضطررنا للقيام بذلك من قبل القضاء المصري، السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا "كوميسا" والشركاء المؤسسين، لكن رغبتنا كانت بالأحرى أن نكون قادرين على إعادة التفاوض".
وأضاف أحمد: "لقد دفعنا في هذا الاتجاه، وقدم وعودًا رائعة بملايين الدولارات سنجدها بسهولة".
وبسؤاله عما إذا كان قرار فسخ التعاقد كان خيارًا جيدًا بالنسبة للاتحاد القاري، قال أحمد: "نحن لم نكسر العقد. لقد رفعنا القضية إلى محكمة تحكيم سويسرية، وكنا لا نريد دفع أي شيء، بل نصل إلى إعادة التفاوض حتى يستفيد الطرفان من هذا العقد، لأننا نعتقد أنه لم يتم توقيعه بالقيمة العادلة له وأننا نستطيع من خلاله زيادة مداخيل «كاف»".
وعن مواجهة "كاف" لأى مشاكل مالية خلال فترة رئاسته للاتحاد، قال أحمد: "لم نواجه أي مشاكل مالية حتى عام 2021، حتى إننا كنا لا نزال قادرين على تقديم الأموال إلى الاتحادات".
وأكد أحمد أحمد، أنه طلب بنفسه من اللجنة التنفيذية المصادقة على قرار الشراكة بين الاتحادين الإفريقي والدولي، وذلك من أجل المضي قدمًا في الإصلاحات بسرعة كبيرة داخل كيان "كاف".
وأضاف الرئيس السابق لـ"كاف": "من ناحيتي، كنت أرغب في الحصول على الدعم، وقد جلبت لنا فاطمة سامورا، أمين عام الفيفا، الكثير من الأشياء لتسريع بعض القضايا".
وعن ذكرياته بشأن قرار إنهاء الشراكة مع "فيفا"، قال أحمد: "ذكرى أناس غاضبين ولم أعرف السبب.. لأن الشراكة أقيمت لستة أشهر قابلة للتجديد إذا لزم الأمر، لكن غالبية أعضاء اللجنة التنفيذية أدركوا أن العمل المنجز كان كافيًا لبدء الإصلاحات، لا شيء آخر".
وبسؤاله عما إذا كان "فيفا" قد تخلى عنه في ذلك الوقت، قال الرئيس السابق لـ "كاف": "في الواقع أشعر بأنني خذلني أصدقائي الذين وافقوا على العمل معي.. المقربون من الفيفا يقولون لأنفسهم: آه، لقد وقع أحمد على مذكرة الوفاة".
وعن ردة فعله، عقب قرار إيقافه من جانب "فيفا" لمدة خمس سنوات، قال أحمد: "يكون رد الفعل الأول دائمًا هو الشعور بالإهانة.. ثم عندما تتحدث إلى محاميك، عندها تدرك أنه كان عملًا سياسيًا".
وبسؤاله عما إذا كان ينوى العودة مرة أخرى لنشاط كرة القدم، عقب انتهاء إيقافه، قال الرئيس السابق لـ "كاف": "أنا لا أظن ذلك. لكن كرة القدم تظل شغفًا. لقد مارستها من سن الخامسة أو السادسة في الأدغال، ولن يتلاشى هذا الشغف اليوم. لكني سأعيشها في شكل آخر. سأدعم بشكل أساسي الشباب في مسقط رأسي، في ماجوينجا. سأدعم مراكز التدريب. إذا أراد الناس الاستعانة بخبرتي، فسأعطيها لهم".