كيف تفاعل رواد مواقع التواصل مع فيديو «تكسير الرادار»؟
تسببت واقعة محاولة سرقة رادار على الطريق الدائري في حالة كبيرة من الجدل، بعد انتشار فيديو لم تتخط مدته الثوانى المعدودة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأحد الأشخاص يكسر الرادار، وتداوله على نطاق واسع، لينتشر بشكل كبير، حتى تحوّل إلى "ترند".
وتمكن رجال الأمن في غضون ساعات معدودة، من خلال تكثيف التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة في محيط مكان الواقعة، من التوصل إلى مرتكب الواقعة، وتبين أن وراءها شخصًا له معلومات جنائية، ويقيم في منطقة شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية.
وجرى تحديد مكان تواجده، وانتقل رجال الشرطة إلى المكان عقب تقنيين الإجراءات، وتم ضبط المتهم واقتياده إلى قسم الشرطة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فى الواقعة.
وتباينت ردود أفعال المواطنين حول الواقعة، إذ أنه هناك من اتخذ الأمر مازحًا وشاكرًا فاعل تلك الفعلة، لأنه سيرحمه من أداة كانت تفرض عليه العديد من الغرامات وقت أن يكون مخالفًا، وهناك من طالب بسرعة الضبط عليه المتهم ومحاسبته.
"الدستور" وباستخدام عدد من وسائل ومحركات البحث رصدت كيف تعامل رواد مواقع التواصل مع تلك الواقعة الغريبة على مجتمعهم وتداولهم هاشتاج "تكسير_الرادار".
ووفقًا لأداة Track my hash tag تبين تداول 83 منشورًا يحمل اسم تكسير الرادار وصلت إلى 324556 مستخدمًا، بلغ إجمالي إعادة التغريد 89.16% بواقع 74 تغريدة، والتغريدات كانت نسبتها 8% بواقع 7 تغريدات.
أما عن رأي بعض الأشخاص في تلك الواقعة حسب الأداة، فقد وصف العديد من الأشخاص هذا الفيديو بأنه "فيديو يوجع القلب"، وذلك لأن من يخرب في بلده لا خير فيه، كما علق آخرون على بعض الأشخاص الذين اتخذوا الأمر مزحًا، ووصفوا صاحب الفيديو بأنه "جدع" على حسب قولهم بأن أمر لا يدعو إلى المزح على الإطلاق، كما أوضحوا أن الرجولة و"الجدعنة" لا تتمثل في تخريب ما تحاول الدولة إقامته لصحة وسلامة المواطنين أنفسهم.
وبينت أداة social searcher تداول 95 تغريدة تحمل هاشتاج #تكسير_الرادار، وحسب الأداة جاءت تعليقات كثير من المواطنين كالتالي "مش بس في تكسير الرادار على الدائرى زى ما بيزعم صاحب تصوير الفيديو الاصلى للصورة دى، ولكن الكارثة فى كلامه اللى بيوصف اللى عمل التخريب ده إنه راجل"، وذلك بعد أن وصف أحد المتابعين فاعل هذه الواقعة بأنه "دكر".
قانوني لـ"الدستور": عليه التعويض وقد يصل الأمر إلى السجن 3 سنوات
من جانبه، قال المحامي مصطفى عتابي، في حديثه لـ"الدستور"، إن واقعة #تكسير_الرادار تعد جريمة إتلاف للمال العام، وعقوبة منفذها هي الإلزام بالتعويض بدفع قيمة الرادار وقيمة إصلاح التلف، بالإضافة إلى الحبس بحد أقصى ثلاث سنوات.
يذكر أن الأجهزة المعنية تعمل على خطة لمواجهة السرعات الجنونية للحد من وقوع الحوادث بالمحاور والطرق الرابطة بين المحافظات، إذ تم تركيب العديد من الكاميرات والرادارات بمعظم المحاور، والتى تكون لها خاصية التقاط المخالفات وتصوير السائق المخالف وإرسالها لنيابة المرور لتوقيع مخالفات عليهم وتغريمهم مبالغ مالية.
وتتميز تلك الكاميرات والرادارات بعمليات تصوير السيارات المخالفة للسرعات المقررة لها فى الظلام، وهى صور ملونة وبمجرد التقاط المخالفة يتم توقيعها على صاحب السيارة لتقليل نزيف الأسفلت، بعد وقوع العديد من الحوادث المرورية وسط انتشار الخدمات أعلى الطرق.
ويعد من هذه المخالفات ربط حزام الأمان والسرعات الجنونية والمخالفة للسرعات المقررة على الطرق والانتظار الخاطئ والتخطى الخاطئ ومخالفات طمس اللوحات المعدنية، واستخدام التليفون المحمول أثناء القيادة.
كما تم تركيب نوع حديث من الرادارات بمحاور القاهرة، منها الرادار الفرنسى الذي تم تفعيله على طريق المطار الجديد، ومحور المشير، ومحور المليون شجرة، ومحور جوزيف تيتو بالقاهرة، إضافة إلى بعض الطرق السريعة بين المحافظات، وكذلك تم تركيب رادار ألمانى بطريق السويس والطرق الدائرية، وتتميز الرادارات بالتقاط جميع المخالفات المرورية على الطريق من عدم ارتداء حزام الأمان إلى تجاوز السرعات المقررة قانونًا إلى التحدث فى المحمول إلى عدم الالتزام بالحارة المرورية وتجاوز السرعات فى كل حارة مرورية على الطرق السريعة.
وتراقب تلك الرادارات السرعات على الطرق المحاور وداخل الكتل السكانية لـ40 كيلومترا/ فى الساعة، وداخل المدن 60 كيلومترًا/ الساعة، وتكون جودة الصورة ليلًا تصل حتى 40 ميجا بكسل، ومسافة تتجاوز 300 متر.
كما تسمح الرادارات ليلًا فى قياس السرعة قبل وصول العربة وبعد تجاوزها للرادار، تستطيع مسح العديد من السيارات فى نفس الوقت فى جميع الاتجاهات، كما تلتقط فيديو وصورًا فوتوغرافية لمخالفى قانون السير، وكذلك رصد مخالفات التحدث بالمحمول بجانب عدم ربط حزام الأمان وجلوس الأطفال بالمقاعد الأمامية، والعديد من المميزات الأخرى.