مع تلاشيها وسط الجيل الجديد.. كيف ينظر شباب اليوم لقواعد الإتيكيت؟
الإتيكيت هو سلوك لتسهيل التفاعلات الاجتماعية في حياتنا الشخصية والتجارية، وسيساعدك تعلم قواعد الإتيكيت وإتقانها على بناء الثقة والتفاعل مع الآخرين والتقدم مهنيًا.
فن الإتيكيت
بالنسبة للكثير من الناس، اكتسبت كلمة "آداب السلوك" دلالات قديمة تعود إلى الوقت الذي كان يرتدي فيه السادة القبعات بينما كانت السيدات تغطي أيديهن بقفازات بيضاء، لكننا الآن في عالم شهدت فيه العولمة التكنولوجية تفاعلاتنا اليومية تتجاوز الحدود الجغرافية وتتجاوز التواصل وجهًا لوجه.
الهدف من الإتيكيت هو عدم إرباك الناس أو إزعاجهم، بل على العكس تمامًا، فهو وجد ليجعل حياة الجميع أسهل، بما في ذلك حياتك، وعندما تعرف القواعد التي يجب اتباعها، تشعر براحة أكبر ويمكن أن تركز انتباهك بالكامل على الأشخاص من حولك، فأن تكون مهذبًا ومحترمًا تجاه الآخرين أمر حيوي إذا كنت تريد النجاح في عالم اليوم التنافسي.
قواعد الإتيكيت والشباب
ولكن ما الذي يحدث اليوم مع الجيل الحالي؟ بحسب موقع “learnenglishteens.britishcouncil” فنحن نعيش في عصر متداعي، ولم يعد الشباب يحترمون والديهم، إنهم وقحون وغير صبورين.
يبدو أن كبار السن يكثرون من الشكوى من الشباب اليوم من كل زاوية ممكنة، سواء في الصحف أو البرامج التلفزيونية أو حتى الدردشة العامة، ويبدو أن الشباب هم كبش الفداء المفضل لدى الجميع، فقد يزعم الناس أن الشباب أصبحوا أكثر صخبًا، أو أصبحوا أكثر فظاظة من "الأيام الخوالي" في الماضي، التي كان يظهر فيها الشباب الاحترام لكبار السن.
ومع ذلك هل كانت هناك أي "أيام خوالي جيدة" عندما يتعلق الأمر بالشباب؟ هل يمكن أن تكون هناك أي حقيقة في الادعاءات القائلة بأن جيل الشباب اليوم هو الأسوأ على الإطلاق؟ أم أن هذه الشكاوى شيء كان على كل جيل شاب التعامل معه ببساطة منذ مصر القديمة؟.
من المحتمل أن يكون هناك بعض الحقيقة في فكرة أن صبر الشباب أكثر نفادًا مما كانوا عليه من قبل، فنحن نعيش في عالم متصل للغاية به كميات هائلة من المعلومات في متناول أيدينا، ولقد مكنتنا التكنولوجيا من القيام بالأشياء بسرعة أكبر، لذلك بطبيعة الحال، نتوقع إنجاز الأشياء بسرعة أكبر، وهذا لا ينطبق فقط على الشباب، ولكن هذا ينطبق علينا جميعًا.
ومع ذلك، قد لا يزال الناس يجادلون بأن الشباب أكثر غطرسة وتهورًا مما كانوا عليه في السابق، سواء كان ذلك بسبب تصوير الشباب بشكل غير عادل في وسائل الإعلام، أو لأنهم في الواقع يزدادون سوءًا.