نجاح تجربة «حياة كريمة» للري بالمياه المعالجة.. ومزارع: «ثمار ناضجة خلال 70 يومًا»
مجهودات جبارة تبذلها الدولة لتوفير كميات هائلة من مياه الشرب الصالحة للزراعة، عبر إقامة أكبر عدد من محطات معالجة مياه الصرف الحديثة والقادرة على إمداد أراضينا بمصدر مستدام للري.
واهتمت الدولة على مدار سنوات، بتطبيق فكرة إعادة تدوير المياه في ظل الفقر المائي الذي تعانيه مصر، ومن أجل ذلك نفذت مشروعات محطات المعالجة، وهى فكرة بدأت تؤتي ثمارها في القطاع الزراعي، وشعر المزارعون بآثارها الإيجابية، في ظل الدعم الذي تقدمه مبادرة «حياة كريمة» للتوعية بثقافة استخدام هذه المياه وتوفير وتسهيل عملية الري بها.
الثمار باتت تنضج مبكرًا.. والمياه خالية من المواد الخطرة
كشف “مسعد على، 35 سنة”، من سكان قرية عرب الحصار التابعة لمركز الصف بالجيزة، أنه بدأ استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في ري محصول الطماطم الخاص به.
وتابع لـ"الدستور": “كنت أول فلاح في القرية يروي المحصول بالمياه المعالجة، ليتبعه بقية الأهالي، خاصة أنه خريج كلية الزراعة بجامعة حلوان”.
وأضاف: “القائمون على مبادرة حياة كريمة نظموا ندوات تثقيفية حول استخدام المياه المعالجة في ري المحاصيل الزراعية”.
وأكمل: “شرح القائمون على الندوات، فوائد المياه المعالجة ودورة في سرعة نضوج الثمار”حيث أن مياه الصرف المعالجة تجعل الزراعة أسهل بكثير؛ لأن المياه تتم معالجتها وتنقيتها من المواد الخطرة، مع المحافظة على المعادن المهمة بها.
ونوه “مسعد” إلى أنه على مشارف حصاد محصول الطماطم، على الرغم من أنه لم يستخدم إلا الكالسيوم، وبعض المواد لمواجهة تكون الفطريات على المحصول.
وأشار إلى أن المبادرة الرئاسية وفرت مواسير لمياه الصرف المعالجة وتمر في قلب الجبال، لتسهيل عملية الري.
وأضاف أن استصلاح الأراضي الصحراوية وريها بالمياه المعالجة يريحان المزارعين من التعامل مع محولات وماكينات الرفع، ويخففان من استخدام المبيدات والسماد، لافتًا إلى أن الثمرة تنضج في 70 يومًا فقط، ويأكل منها قبل أن يوزعها على التجار.