أئمة «الأوقاف» في زيارة لمكتبة الإسكندرية

نظمت إدارة معسكر «أبو بكر الصديق»، بالإسكندرية اليوم الأربعاء، جولة تثقيفية سياحية وترفيهية، للفوج الخامس عشر للأئمة بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية والذي يضم 80 إمامًا، قاموا خلالها بزيارة إلى مكتبة الإسكندرية، وقلعة قايتباي، ومسجد المرسي أبو العباس، وبعض المعالم الحضارية والأثرية بمحافظة الإسكندرية.

وأبدى المشاركون في المعسكر انبهارهم بالتاريخ العريق لمكتبة الإسكندرية وكنوزها الثقافية، مؤكدين أن هذه الجولات تسهم بقوة في بناء الوعي الثقافي والمعرفي بتاريخ مصر العريق.

وفي  إطار "مبادرة الدين يسر" التي أطلقتها وزارة الأوقاف، وفي إطار البرامج التثقيفية والترفيهية التي تقيمها الوزارة من خلال المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية للأئمة، عقدت محاضرات أمس الثلاثاء،  للفوج الخامس عشر للأئمة بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية والذي يضم 80 إمامًا وقد حاضر فيها الدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبحضور فضيلة الشيخ سلامة محمود عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية.

وفي كلمته رحب الدكتور محمد عزت، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأئمة، مؤكدًا أهمية التدريب وضرورة التزود بالعلم، فحيثما تقف يسبقك الآخرون، كما أوضح أن كتاب: "المختصر الشافي في الإيمان الكافي"، هو من الكتب الماتعة، يجمع ولا يفرق، وقد حظي بعناية فائقة من مؤلفه د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فهو مختصر شافٍ ووافٍ يحقق معنى الإيمان الذي أرشدنا إليه الحق سبحانه وتعالى في قوله (عز وجل): "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"، وعلمنا إياه نبينا (صلى الله عليه وسلم) عندما سأله أمين الوحي جبريل (عليه السلام) عن الإيمان، فأجابه (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "أَنْ تُؤْمِنَ بالله ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ ، وَرُسُلِهِ ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"، موضحًا أن المؤلف قد نأى به عن أي مسائل جدلية أو خلافية، وضمنه ما لا يُسْتَغْنَى عنه من أصول الإيمان، فهو كتاب يكفي الباحثين عن صحيح الإيمان دون تفلسف أو جدل أو خلافيات عقدية أو مذهبية، وهو بحق مختصرٌ شافٍ في الإيمان الكافي، يقطع على المكفرين بغير علم أو حق طريق التكفير.