شراكات شاملة بين مصر والصين فى مجالات التنمية.. ما السبب؟
قال شريف سمير، كاتب صحفي، إن مصر حريصة على وُجود شراكات شاملة وتحالفات كبرى مع دول عديدة، معلقا «إننا نعيش مع عالم متعدد الأقطاب الآن، وزمن أو عصر القطب الأوحد المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة طويلة، حيث أصبح هناك الدب الروسي والتنين الصيني والنمور الآسيوية بشكل عام».
وأضاف خلال حواره اليوم على قناة صدى البلد، أن العلاقات بين مصر والصين شديدة الأهمية في مجملها، ولكن تتزامن حاليا مع تحديات عالمية، فلا بد على مصر أن تلتفت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والدواء والغذاء، وبالتالي دولة الصين تجارية بامتياز؛ ولذلك يجب وجود شراكات شاملة بين مصر والصين في مجالات التنمية والاقتصاد والتجارة.
وتابع أن الاستراتيجية المصرية قائمة على المنفعة والمصالح المتبادلة، والصين أكثر دولة تجيد مثل هذه الأوراق، خصوصا أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في صراع محتدم للغاية مع روسيا، فيما تنحاز الصين إلى روسيا لاعتبارات خاصة بالعلاقات بينهم.
ونوه "أنه لا بد على مصر أن تكون حاضرة في المشهد، فيعتقد أن توسيع رقعة التبادل التجاري بين مصر والصين يصب في مصلحة الإصلاح الاقتصادي في مصر، مما يجعل مصر تضع أقدامها على موازين القوى العالمية".
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير خارجية جمهورية الصين تشين جانج، أمس، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير لياو ليتشيانج السفير الصيني بالقاهرة.
وأكد الرئيس السيسي، خلال اللقاء، حرص الصين على استمرار تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع مصر كأولوية رئيسية ونهج ثابت، ومشيراً إلى ما تكنه بلاده من احترام وتقدير لمصر في ظل دورها المحوري كركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط ومركز ثقل العالم العربي والقارة الإفريقية بالقيادة الحكيمة والمتزنة للرئيس، مع التأكيد على ثبات دعم الصين لمصر في جهود التنمية الشاملة ومكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
وشهد اللقاء استعراضاً لآفاق تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد وزير الخارجية الصيني الحرص على استمرار الصين في تطوير ودعم البرامج والأنشطة التنموية والمشاريع القومية في مصر، خاصةً في ضوء ما تحقق في مصر من نهضة تنموية شاملة، وكذلك البنية التحتية الحديثة التي باتت تتمتع بها مصر والتي تتكامل مع المبادرة الصينية "الحزام والطريق".