معادلة الأمن والتنمية.. أكثر من 462 مشروعًا تنمويًا قي سيناء بعد القضاء على الإرهاب

ساهمت جهود الدولة المصرية الأمنية في القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، في إتمام عدد كبير من مشاريع التنمية في شمال سيناء.

وتبنت الدولة المصرية خلال السنوات  الأخيرة رؤية متكاملة ومتعددة الأبعاد لتنمية شبه جزيرة سيناء التي تظل على رأس أولويات القيادة السياسية باعتبارها قضية أمن قومي لا مجال للتهاون فيها، حيث تسارعت وتواصلت الجهود لإعادة صياغة شكل وملامح وأوجه الحياة على أرض الفيروز من خلال الاستفادة من كافة المقومات التي تتمتع بها واستغلالها بالشكل الأمثل، وتحسين البنية التحتية وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستثمارية غير المسبوقة والعملاقة في المجالات كافة، فضلاً عن الحرص على جعل سيناء امتداداً طبيعياً لوادي النيل عبر ربطها بمدن القناة والدلتا، بما يحقق هدف تعميرها بعد تأمينها والقضاء على بؤر الإرهاب، وتوفير كل سبل العيش الكريم لأهلها وسكانها، وجعلها أرضاً جاذبة للسكان والمستثمرين في ذات الوقت، لتنجح الدولة في المزج بين معادلة الأمن والتنمية وترجمتها بشكل عملي على أرض الواقع.

وخلال السنوات الماضية عملت الدولة على تنمية سيناء، وذلك في إطار تنفيذ المشروعات الحيوية والتنموية من أجل تحقيق طفرة في سيناء وعود الحياة إليها.

ومؤخرًا، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة جهود تنفيذ المخطط العام للتنمية الشاملة في شبه جزيرة سيناء، بما في ذلك مشروعات استصلاح الأراضي، الهادفة إلى زيادة رقعة الأراضي الزراعية في وسط وشمال سيناء، وتعظيم المساحة العمرانية والإنتاجية، وذلك في إطار استراتيجية الدولة الشاملة للزراعة واستصلاح الأراضي على مستوى الجمهورية.

كما وجه الرئيس بالتنسيق والتكامل بين مختلف أجهزة الدولة لتدقيق قواعد البيانات الخاصة بكافة المشروعات التنموية في شبه جزيرة سيناء، بالنظر إلى أنها تمثل عنصراً أساسياً لتعظيم النتائج وتعزز من نشاط الدولة لمراجعة مستوى الخدمات المقدمة والارتقاء بها، مع إيلاء أهمية متزايدة لموضوع الميكنة.

مشروعات تطوير سيناء

يقول عبدالله مهران، لـ"الدستور" أنه من ولد وعاش هو وأهله في سيناء، فهم أصحاب الأصول في هذه الأرض، وخلال آخر 5- 7 سنوات تم تنفيذ مشروعات كثيرة في المنطقة.

يضيف مهران: "المحافظة صحراء من الدرجة الأولى فنحن نعيش في منطقة جبلية وصحراوية بحت واعتدنا على هذه الأجواء، إلا أن الدولة في آخر فترة أطلقت مشروعات كثيرة لتحويل شكل الحياة في المحافظة".

يؤكد مهران: "المشروعات عادت علينا بالنفع بشكل كبير فإنه من ناحية المرافق والخدمات فقد تم تطويرها واصبح لدينا حياة آدمية، هذا بالإضافة إلى المشروعات التي وفرت لنا فرص عمل".

يذكر أن وزارة الاسكان نفذت ما يقرب من 17 ألف وحدة سكنية بتكلفة 3.77 مليار جنيه، جارٍ تنفيذ 129 مشروعاً بإجمالى أطوال 1034 كم، نُفذ منها  874  كم، وجارٍ تنفيذ  160 كم بتكلفة إجمالية 8.5 مليار جنيه، بجانب تنفيذ 32 مشروعاً بمحور التنمية المتكاملة لأهالى سيناء باستثمارات 720 مليون جنيه.

وأشاد محمد ناصر، من أهالي سيناء، بالمشروعات التنموية التي أحدثت طفرة في المحافظة لاسيما المشروعات السياحية، مثل مشروع التجلي الاعظم وتطوير منطقة سانت كاترين، والتي تعكس مدى الاهتمام بالمنطقة وأهلها.

يوضح ناصر، أن منطقة سيناء تحظى بعدد من المعالم السياحية المميزة وكذا المزارات السياحية الدينية التي يقصدها العالم اجمع، لذا فإن تنمية سيناء كان أمر يجب ان يحدث منذ سنوات مثلما فعلت الحكومة الحالية.

 تنفيذ أكثر من 462 مشروعا تنمويًا داخل سيناء

بدأت المشروعات في سيناء في محاربة الإرهاب والقضاء عليه من أجل الاستعداد الى إحداث نهضة حقيقية في تلك المنطقة، ومن ثم إقابة مشروعات مختلفة مثل الإسكان والطرق والخدمات والمرافق المختلفة.

 خلال 7 سنوات جرى تنفيذ أكثر من 462 مشروعا تنمويًا داخل سيناء، وذلك من قبل الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان من خلال الجهاز المركزى للتعمير.

شملت المشروعات التي تم تنفيذها على مر 7 سنوات؛ مشروعات سكنية وتنموية وطرق وخدمات ومرافق وكهرباء، بجانب مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمنطقة سانت كاترين.