الشحات محمد أنور.. بنى مسجدًا إمامه «زعيم رفقاء السوء»
يُعد من أبرز أعلام دولة التلاوة المصرية، اختار لنفسه مدرسة خاصة به، تستطيع بأذنيك أن تميز صوته دون أن تراه، ولُقب بـ"أمير النغم" و"أستاذ التجديد"، هو الشيخ الشحات محمد أنور، الذي تحل اليوم الجمعة، 13 يناير، الذكرى الـ15 لوفاته.
ولد الشيخ الشحات أنور في 1 يوليو 1950، بقرية كفر الوزير بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وتوفى والده بعد 3 أشهر من مولده، وتربى في بيت جده لأمه وتعهد خاله الشيخ حلمى مصطفى بتربيته، وحفّظه القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره، ورعاه طوال مراحل تعليمه.
وذهب به خاله عندما بلغ العاشرة من العمر إلى إحدى القرى المجاورة، وهي قرية "كفر المقدام" ليجوّد القرآن على يد الشيخ علي سيد أحمد "الفرارجي"، الذي أولاه رعاية واهتمامًا خاصًا؛ لأنه لديه الموهبة التي تؤهله لأن يكون واحدًا من أشهر قرّاء القرآن في مصر والعالم كله.
اقرأ أيضا:
من الخليج إلى أوروبا.. قرآن الفجر يقود الشحات أنور إلى العالمية
«أمير النغم».. «دعوة حكومية» قادت الشحات أنور لإذاعة القرآن الكريم
وظهرت موهبة الشيخ الشحات أنور في تلاوة القرآن الكريم مبكرًا، وتعلم التجويد على يد الشيخ "الفرارجي"، وأطلق عليه أصدقاؤه وأهل القرية لقب "الشيخ الصغير".
وتقدم في عام 1976 للالتحاق بالإذاعة، ولكن تم تأجيله لحين دارسة التلوين النغمي، والذي استمر في دراسته له لمدة عامين، ليتقدم مرة أخرى للإذاعة عام 1979، واعتمد قارئًا بها.
وسجّل الشيخ الشحات محمد أنور القرآن الكريم مرتلًا بصوته، وأجازه مجمع البحوث الإسلامية.
وبنى الشيخ الشحات أنور مسجدا على مساحة 300 متر أسفل منزله الكائن بكفر الوزير، وأطلق عليه مسجد «التقوى»، واختار هاشم مرسي إمامًا للمسجد، والذي كان يعرف بـ«زعيم رفقاء السوء» ولكن الله هداه إلى التوبة وحفظ القرآن الكريم.