الروائى محمد توفيق يشارك فى معرض الكتاب بـ«زهرة من حجر»

يشارك الروائي محمد توفيق في معرض القاهرة الدولي للكتاب بمجموعته القصصية "زهرة من حجر" الصادرة عن دار العين للنشروالتوزيع.

تضم المجموعة القصصية "زهرة من حجر"، 13 قصة قصيرة متباينة في النوع والطول والبناء والأسلوب والموضوع فتتراوح في النوع الأدبي ما بين الواقعية الموجعة في قصة "ثلاثة شاورمة" إلى الواقعية السحرية في قصة "يوم أن سقط القمر" إلى الخيال العلمي في قصة "ملائكة لطاف للأركان" و"حكم المرأة العوراء" إلى الديستوبيا في "اليوم للحب".

وتتباين مجموعة "زهرة من حجر"، في المدة الزمنية التي تدور خلالها أحداث القصة من بضع دقائق في قصة "في الإشارة" مثلا إلى ما يزيد على مليونين من السنوات في "زهرة من حجر"، والتي ترصد مسيرة الجنس البشري من أصوله الأولى وحتى فنائه واختفائه وظهور كائنات أخرى تماما محله.

وتنتقل مكانيًا من أحياء القاهرة العشوائية والفاخرة إلى قصور فينيسيا المنتمية لمعمار الباروك، إلى أدغال أفريقيا في عصور ما قبل التاريخ وما بعده، إلى الفضاء الخارجي.. إلى عالم الواقع الافتراضي والتي لا تعترف بالقيود المكانية أصلا.

ــ  كيفية تفاعل المجتمعات التقليدية مع التطورات التكنولوجية

ثمة خيط يربط غالبية قصص مجموعة "زهرة من حجر"، للدبلوماسي الكاتب محمد توفيق، يتمثل في كيفية تفاعل المجتمعات التقليدية مع التطورات التكنولوجية المتلاحقة، فتضمين الكاميرا في الهاتف المحمول تسهل التقاط الفيديوهات للعشيقات في أوضاع فاضحة، بينما شبكات التواصل الاجتماعي تتيح الفرصة لتطور العلاقات الغرامية مع أشخاص لا نعرف عنهم شيئا، ما يقود إلى نتائج غير محسوبة عند انتقال العلاقة إلى أرض الواقع. ثم كيف تتعامل مجتمعاتنا مع الإنسان الآلي.. وكيف يتفاعل الأنسان الآلي معنا؟ هل تحدث التطورات في العالم الافتراضي ثلاثي الأبعاد التحاما كاملا بين الواقع والخيال.. وهل يحل هذا مشاكلنا أم يضاعفه؟ وماذا عن الاستنساخ.. فهل ينجح الأثرياء منا في استنساخ أحبائهم المصابين أو المتوفين؟

تتسم شخصيات المجموعة بالتنوع والحيوية، ونتعرف عليها في مواقف مألوفة وأخرى غرائبية، من خلال كتابة تعلي من حس المغامرة، وتهتم بالتجربة الحسية التي تتفاعل مع الأنواع الفنية المختلفة كالفنون التشكيلية والموسيقى والعمارة والطهي، وتتجنب الأحكام الأخلاقية.

ــ إطلالة على عالم الكاتب محمد توفيق

يشار إلي أن محمد توفيق، روائي ومهندس ودبلوماسي مصري، آخر مواقعه الدبلوماسية كان سفيرا لمصر لدى الولايات المتحدة حتى سبتمبر 2015، وآخر أعماله الأدبية رواية "همس العقرب" الصادرة عن دار العين عام 2021 والمستوحاة من رحلة صحراوية قام بها أحمد حسنين "الذي صار لاحقا رئيسا للديوان الملكي المصري" والمستكشفة البريطانية روزيتا فوربز إلى واحة الكفرة في ليبيا عام 1920، والتي ترشحت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2021.

تخرج محمد توفيق في كلية الهندسة جامعة القاهرة، وحصل على ماجستير القانون الدولي من جامعة باريس، ودبلوم العلاقات الدولية من معهد الإدارة الفرنسي. بعد عمله كمهندس تنفيذ في عدة مشاريع التحق بالسلك الدبلوماسي وعمل عضوا في سفارتي مصر في واشنطن وهراري "زيمبابوي" والبعثة الدائمة المصرية لدى الأمم المتحدة في جنيف، وسفيرا لدى أستراليا، ولبنان، والولايات المتحدة الأمريكية، وسفيرا غير مقيم لدى نيوزيلندا، وبابوا غينيا الجديدة، وفيجي، وساموا، وجزر مارشال.

من أعماله الروائية "ليلة في حياة عبد التواب توتو"، "طفل شقي اسمه عنتر" و"فتاة الحلوى" (الدار المصرية اللبنانية 2010)، وهي تشكل مجتمعة ثلاثية تتناول تطور المجتمع المصري خلال القرن العشرين والسنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين.

له مجموعتان قصصيتان "الفراشات البيضاء" و"عجميست" ونوفيلا  بعنوان "حتى مطلع الفجر".