«الصاد شين» و«إفلات الأصابع».. يفوزان بجائزة بانيبال للترجمة
أعلنت جمعية المؤلفين البريطانيين، اليوم، فوز كل من همفري ديفيز "1947- 2021" عن ترجمته لرواية "قيام وانهيار الصاد شين" للروائي حمدي أبو جليل، وروبن موغر عن ترجمته رواية "إفلات الأصابع" للكاتب المصري محمد خير، بجائزة سيف بانيبال لترجمة الأدب العربي إلى اللغة الإنجليزية.
وقع اختيار الجائزة على العملين من بين 17 عملًا في دورتها لعام 2022، وتضم لجنة التحكيم المترجمة كاثرين هولز، وسوشيلا ناستا أستاذة الأدب الحديث والمقارن، وأستاذ الأدب العربي في "جامعة كامبردج" تشارلز أولزوك.
ما هي جائزة بانيبال؟
تبلغ قيمة الجائزة 3000 جنيه إسترليني "3649 دولارًا أمريكيًا"، يتم تقسيمها بين المترجمين الفائزين.
تمنح جائزة بانيبال لترجمة منشورة باللغة الإنجليزية لواحد من الأعمال العربية الإبداعية كاملة الاستحقاق الأدبي، المنشور بعد أو أثناء عام 1967.
تدير الجائزة جمعية المؤلفين البريطانية، المسئولة عن عدد آخر من جوائز الترجمة الأدبية، وتحمل اسم سيف غباش، الوزير الإماراتي الأسبق للشئون الخارجية، الذي كان شغوفًا بالأدب العربي والعالمي، إذ يرعاها ابنه السفير الإماراتي عمر سيف غباش.
تكريم أعمال مميزة
أوضح خطاب لجنة التحكيم أن الجائزة جاءت تكريمًا لروايتين قويتين، تميز كل منهما بطرق مختلفة من التعبير الإبداعي والمهارة الأدبية، وبسبب الإبداع الذي ينطوي عليه التعامل مع مثل هذين النصين الكثيفين المكتوبين بلغة غير تقليدية.
وأضاف الخطاب أن الروايتين تمثلان اتجاهات جديدة ومثيرة في الأدب العربي، من خلال اختلافاتهما واكتشافهما التواريخ المنسية والمحيرة والعبثية، والتطرق إلى موضوع الهجرة غير الشرعية، وإجبار القراء على رؤية العالم بصورة مختلفة.
وجدير بالذكر أن روبن موغر، الذي فاز بالجائزة مناصفة في هذه الدورة، سبق وتم تكريمه في عام 2017 لترجمته رواية "كتاب الأمان" لياسر عبد الحافظ، والتي صدرت عام 2013، كما أنه ترجم عددًا من الروايات المصرية الأخرى مثل "نساء الكرنتينا" لنائل الطوخي، و"كيف تلتئم: عن الأمومة وأشباحها" لإيمان مرسال، و"كتاب النوم" لهيثم الورداني، وغيرهم.
كلمة المؤلف
نُقل عن مؤلف "إفلات الأصابع"، الكاتب محمد خير قوله: هناك أسباب كثيرة لشعوري بالسعادة لفوز روايتي بالجائزة. إنه أول عمل لي يُترجم إلى اللغة الإنجليزية، وقد أُنجِز بجهد كبير وبحرص شديد. كان مجرد ترشيحي في القائمة القصيرة أمرًا رائعًا، لذا لا شيء يمكن أن يصف سعادتي بالفوز بالجائزة وحصول روبن على التقدير الذي يستحقه. نأمل أن يؤدي ذلك إلى المزيد من قراء روايتي، وربما ترجمتها إلى المزيد من اللغات.
كما قال حمدي أبو جليل إنه شعر بأن جهد المترجم الهائل في ترجمة روايته وجد من يقدره، فمن النادر في هذه الأيام أن نجد تقديرًا لمثل هذا الجهد الكبير، موضحًا أن روايته "الصاد شين" مغامرة لغوية جريئة ومزيج من اللهجات القاهرية والفيومية والبدوية والليبية، وكلها لهجات بدون معجم محدد بوضوح، بالإضافة إلى اللهجات الإيطالية التي جعلت الرواية غير مفهومة لدى بعض القراء المصريين أو العرب.