قبل الاحتفال به.. كل ما تريد معرفته عن عيد الغطاس المجيد
تتأهب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 19 يناير 2023 للاحتفال بعيد الغطاس المجيد، إذ تقيم الكنائس الأرثوذكسية، قداس عيد الغطاس المجيد، مساء 18 يناير2023.
◄ماهو عيد الغطاس؟
وعيد الغطاس هو عيد تعميد المسيح في نهر الأردن، ويحتفل به الأقباط بالصوم الانقطاعي ثم صلوات القداس الإلهي وأكل القلقاس، بالإضافة إلى البرتقال واليوسفي، الذين يستخدمان لإضاءة الشموع بقشرتهم الخارجية أيضًا.
وعيد الغطاس يرمز له بالمعمودية "التغطيس" وهي شرط أساسي ليكون الإنسان مسيحيًا وفقًا للعقيدة الأرثوذكسية والاحتفال بالغطاس يكون دائمًا في موعد ثابت أي بعد 12 يومًا من الاحتفال بعيد الميلاد، ويعرف عيد الغطاس بعيد أبيفانيا أي المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد.
أبرز أسماء عيد الغطاس
ويقول الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية وأسقف كنائس وسط القاهرة، في فيديو متداول له: إن عيد الغطاس في الفكر المسيحي هو ذكرى معمودية المسيح.
وقال الأنبا رافائيل: أن عيد الغطاس له أسماء متعددة من بينها “الغطاس” لأن الآباء الأوائل استوعبوا مبكرًا أن المعمودية لا تتم إلا بالغطس في الماء، أما الاسم الثاني فهو عيد “الأبيفانيا”، وهي كلمة يونانية تعني الظهور الإلهي والاسم الثالث هو عيد “الثيؤفانيا” وكلمة ثيؤس تعني الله والكلمة كلها تعني الظهور الإلهي أيضًا؛ لأن المعمودية تعني ظهور الثالوث المقدس.
واعتاد الأقباط في هذا العيد الاحتفال به بأكل القلقاس وللقلقاس عدة دلالات روحية، حيث يُزرع عن طريق دفنه في الطين حتى يصير نباتًا حيًا، وهو يرمز إلى المعمودية التي هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، وفيه أيضًا مادة هلامية سامة ومضرة ولكنها حين تختلط بالماء تصير مغذية ونافعة، مما يرمز إلى التطهر من سموم الخطية في ماء التعميد
أما بالنسبة للبرتقال واليوسفى فمن المعروف أنَّ من سماتهما، غزارة السوائل داخلهما، وفي هذا رمز واضح إلى ماء المعموديّة.
ويسبق عيد الغطاس المجيد، مايسمي ببرمون الغطاس والذي يحل في 18 يناير 2023، وتقيم فيه الكنائس قداسات عيد الغطاس.
ما هو برمون الغطاس؟
برمون الغطاس صوم من الدرجة الأولى، وبرمون العيد هو استعداد للعيد وهو خاص بعيدي الميلاد والغطاس فقط ويصام للمساء ولا يؤكل فيه سمك ويصلى حسب الطقس السنوي.
طقس برمون الغطاس
ويصلى البرامون بالطقس السنوي المعتاد على أن تقال الإبصالية الخاصة بالبرامون والطرح الخاص بعشية البرامون.
والبرامون هو كلمة يونانية واصطلاح كنسي طقسي تعرفه كنائس العالم كله، القبطية والأنطاكية والأرمينية والأشورية والبيزنطية، وكنيسة روما والكنيسة الانجليكانية أيضًا.
وظهر في القرون الوسطى تفسير لمعنى "البرامون"، على أنه يعني: "خلاف العادة"؛ وكان أول من استخدم هذا التعبير هو يوحنا بن سباع القرن الثالث عشر.
والبرامون وردت أول ترجمة عربية له في المراجع القبطية في القرون الوسطى بمعنى "فوق العادة"، إلا أن ذلك التفسير، الذي ظهر وقت ضعف الإلمام الجيد باللغة اليونانية، لم يعتمد على قاموس بقدر ما كان وصفًا لاختلاف طريقة الصوم في هذا التوقيت، عن باقي أيام الصيام التي تسبقه، لكن هذا المعنى هو الأكثر انتشارًا حتى الآن.