خبير اقتصادي: عودة نشاط قطاع المقاولات يحد من الطلب على الدولار
قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن قرار عودة نشاط قطاع المقاولات والبناء في المدن القديمة، يعتبر أفضل وأسرع حل للسيطرة على سعر الدولار دون تكلفة.
وأضاف عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء، أن هناك قطاع كبير من المتعاملين لا يجيد الاستثمار وتوقف حركة البناء في المدن القديمة أدى إلي توجيه مدخراتهم لمسارات استهلاكية رفعت من واردات منتجات الرفاهية وشملت عبء في مجال توفير الدولار، وهذه الشريحة تشجيعها بوضع مدخراتها بالبنوك بنسب الفائدة الحالية له تكلفة مرتفعة جدا تتحملها الدولة ويشكل عبء على المستثمرين.
وطالب الخبير الاقتصادي بالبحث عن حوافز من خارج الجهاز المصرفي يقبلها أصحاب الودائع وحائزي الدولار تدفعهم للتنازل عنه وتوجيه مدخراتهم في مجال أخر غير الجهاز المصرفي دون أن يشكل ذلك عبء في مجال توفير الدولار.
وأوضح الدكتور وليد جاب الله أن قطاع الإنشاءات هو قطاع يعتمد في معظم مكوناته على إنتاج محلي وعمالة معظمها من البسطاء وهو ما يعني أن تخفيف القيود أمام البناء داخل كردونات المدن والقرى القديمة من شأنه توجه الكثير من المدخرات وتنازل الكثيرين عما في حيازتهم من دولار ليتجه سلوكهم لأنشطة البناء، ما يتم فيه امتصاص تلك السيولة في دوائر اقتصادية داخلية لا تحتاج بالأساس لمكون دولاري ولا حوافز من سباسات نقدية مرتفعة التكلفة.
ونوه الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، بأن تنشيط البناء داخل كردونات المدن والقرى القديمة سيرفع معدلات التشغيل ويشجع الاستثمار في صناعات مواد البناء ويخلق دوائر اقتصادية داخلية تحفز النمو بقطاع التشييد والبناء.