السعودية والمملكة المتحدة تدعمان تعزيز الانتقال إلى الطاقة الخضراء لمواجهة تغير المناخ
أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريِّف، ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ من أجل الوصول إلى هدف صافي الانبعاثات الصفرية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ذلك جاء خلال جلسة حوارية جمعت بين الوزير السعودي ووزير الدولة للأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية البريطاني جرانت شابس، بعنوان "أراضي الفرص: تمكين التنمية المعدنية في إفريقيا وغرب ووسط آسيا" التي أقيمت خلال فعاليات اليوم الأول لمؤتمر التعدين الدولي بالعاصمة السعودية الرياض.
وأكد الخريِّف أن على منطقة التعدين الناشئة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا التحرك بسرعة ودون تأخير؛ لمواكبة الطلب العالمي على المعادن، منوهًا بالدور الذي تلعبه المملكة لتطوير سلاسل تعدين موثوقة للمنطقة بأكملها وليس المملكة فحسب، عادَّا تحقيق المستهدفات الدولية المتعلقة بالتحول نحو الطاقة النظيفة لا يمكن تحقيقه إلا بجهود دولية جماعية.
وشدد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودية على ضرورة التركيز على تطوير المعادن والفلزات في المنطقة؛ لإيجاد مجتمعات أكثر قوة من خلال الجهود المتحدة التي تركز على وضع الحلول وتيسير الوصول إلى البيانات والتكنولوجيا، وجذب الاستثمار.
وأشار إلى أن السعودية تواصل تنمية سلاسل القيمة لديها في معادن الذهب والفوسفات والألومنيوم، وقامت بخطوات كبيرة لتطوير البيئة التنظيمية للسيارات الكهربائية، إذْ إنَّ مستقبل التعدين في المملكة واعد، حيث كشف المسح الجيولوجي عن كميات من المعادن تقدر بـ5 تريليونات ريال (1.3 تريليون دولار)، مفيدًا أن مشاركة أكثر من 60 دولة في المؤتمر الدولي دليل على أن المملكة أصبحت محط أنظار العالم.
من جانبه أشار وزير الأعمال البريطاني إلى وجود مجالات كبرى للتعاون بين كل من المملكة المتحدة والمملكة السعودية في قطاع الطاقة النظيفة، مشددًا على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق تلك المستهدفات.
يذكر أن فعاليات اليوم الأول من مؤتمر التعدين الدولي شهد مشاركة أكثر من 200 متحدث من السعودية ومن مختلف دول العالم؛ لمناقشة عدد من الموضوعات الملحة في قطاع التعدين وصناعة المعادن على المستويين الإقليمي والدولي.