نهاية سنوات الحرام على طبلية عشماوى.. حكاية بتر العضو الذكرى لميكانيكى كرداسة
أسدلت محكمة جنايات الجيزة الستار على إحدى أبشع الجرائم التي كانت مدينة كرداسة شمال محافظة الجيزة شاهدة عليها بعدما قررت سيدة التخلص من عشيقها بيد زوجها وقضت المحكمة بإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما.
سنوات الحرام
تفاصيل الجريمة بدأت قبل 5 سنوات كاملة اعتادت خلالها "ص" على "الحياة الحرام" مع ميكانيكي كرداسة الذي عثر على جثته داخل شقته، حيث عثر عليه شقيقه مبتور العضو الذكري وموصول بسلك كهرباء عار.
تلك العلاقة التي بدأت منذ 2017، قررت السيدة إنهاءها وهو ما رفضه المجني عليه وهددها بفضح علاقتهما ليسيطر كيد النساء على عقلها ويلهمها الشيطان فكرة التخلص منه نهائيًا حتى تدفن ذكرياتها الآثمة معه للأبد.
جثة مشوهة
جريمة من العيار الثقيل بذل فيها رجال البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة بالأخص مركز شرطة كرداسة مجهودا خرافيًا نظرًا لغرابة البلاغ ودائرة علاقات المجني عليه الكبيرة التي وسعت دائرة الاشتباه، فعقب انتهاء إجازة عيد الفطر حاول صاحب ورشة تيل فرامل الاتصال بشقيقه الأصغر (خالد.م) 58 سنة، الشهير بـ“شيكا” الذي لم يعتد على اختفائه، إلا أنه لم يجب على اتصالاته الهاتفية، ما أثار شكوكه، ليتوجه فورًا لشقّته بمنطقة كفر طهرمس ومع استمرار عدم إجابته للطرقات قرر الأخ الأكبر الاستعانة بالجيران وكسر باب الشقة، حيث كانت تنتظرهم مفاجأة أليمة في غرفة النوم "جثة ملفوف سلك كهرباء حول الرقبة وشبه مجرد من الملابس الداخلية ويمتد سلك كهرباء آخر موصول بالفيشة لمنطقة حساسة، بينما يقبع بين يده اليسرى عضوه الذكري بعد بتره من موضعه".
المشهد المروع دفع أحد الجيران لاستدعاء ضباط كرداسة بعد الصمت الذي حل على شقيق القتيل، فمرّت دقائق حتى وصل رجال الشرطة وتحولت الشقة لـ"مسرح جريمة" يحظر الدخول إليها، لعدم التلاعب في الأدلة وتولت النيابة المعاينة ورفع رجال المعمل الجنائي الآثار البيولوجية والبصمات من أرجاء الشقة كافة.
جريمة نادرة الحدوث
اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، شكّل فريق بحث رفيع المستوى لكشف ملابسات الجريمة خاصة كون البلاغ نادر الحدوث وتلك الجرائم لم ترتكب بتلك البشاعة إلا مرات قليلة.. خطة البحث التي أشرف عليها العميد عمرو البرعي، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، اعتمدت على فحص علاقات المجني عليه بعدما تبين أنه يمتلك ورشة تيل فرامل وله علاقات متشعبة، وما إذا كانت له خلافات مالية أو شخصية بمحيط عمله أو التجار الذين يتعامل معهم قد ترقى لارتكاب الجريمة كما تم إجراء تتبع لهواتف المجني عليه التي فقدت من الشقة.
96 ساعة تحريات تقود للجناة
96 ساعة قضاها فريق البحث في مناقشة أسرة المجني عليه وجيرانه والمتعاملين معه، إضافة إلى فحص المترددين على منزل القتيل في وقت معاصر لوقوع الجريمة انتهت نتيجتها إلى تحديد هوية المتهمين، حيث نجحت تحريات العقيد علي عبدالكريم، مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، في الكشف عن تردد سيدة ورجل وصبي على عقار المجني عليه في وقت متقارب من ساعة الوفاة- طبقا لما حدده الطبيب الشرعي، قوة أمنية ترأسها المقدم معتصم رزق، رئيس مباحث قسم كرداسة، نجحت عقب التنسيق مع مديريتي أمن القاهرة والقليوبية في إلقاء القبض على ثلاثتهم وتبين أنهم سيدة وابنها وزوجها "عرفيا".
ممارسة الرذيلة بحضور الابن
مواجهة المتهمين بالأدلة التي توصل إليها فريق البحث دفعتهم للاعتراف بالتفاصيل الكاملة لجريمتهم وقالت المتهمة ص.ع 52 سنة إنها ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع المجني عليه منذ 5 سنوات، حيث كانت تقطن في ذات العقار الذي تقع به ورشته واستمرت علاقتهما حتى عقب مغادرتها العقار، خاصة أن القتيل كان يغدق عليها الأموال والهدايا كادت أن تصل لمرتب شهري لها تنفق منه على ابنها الذي كان يبلغ حينها 10 سنوات.
منذ 3 سنوات قررت المتهمة الزواج من شاب يصغرها بـ13 عامًا، وتم الزواج بالفعل "عرفيًا"، لكنها حرصت على استمرار علاقتها الحرام مع المجني عليه لعدم قطع الأموال التي تتقاضاها منه وفجرت مفاجأة عندما قالت إنها كانت تصطحب ابنها رفقتها أثناء توجهها لممارسة الرذيلة مع المجني عليه بعدما تقنع زوجها أنها تتوجه لزيارة شقيقتها وتقطن برفقة القتيل ليلة أو ليلتين ثم تعود لزوجها.
كيد النساء غلب الشيطان
منذ فترة قريبة بدأ ابن المتهمة الذي يبلغ حاليًا 15 عامًا في سؤالها عن سبب مبيتهم لدى المجني عليه رغم عدم ارتباطهما بصلة قرابة به، وهو ما دفع المتهمة إلى اتخاذ قرار بإنهاء تلك العلاقة وإغلاق هاتفها وعدم الرد عليه، فهددها المجني عليه بفضح علاقتهما أمام أسرتها وابنها إذا استمرت في تجنبه والإصرار على إنهاء علاقتهما.
في سبيل التخلص من تهديدات عشيقها لجأت إلى حيلة شيطانية فأقنعت زوجها أن المجني عليه كان يساعدها ماديا ثم راودها عن نفسها ويحاول ممارسة الرذيلة معها، ما أثار غضب زوجها واتفقا معا على مجاراة المجني عليه والذهاب لشقته بحجة قضاء سهرة حمراء وأن تدس له أقراصا مخدرة في شراب أو طعام ليتمكّنا من قتله.
صعق المناطق الحساسة وبتر عضوه الذكري
ونفّذت المتهمة الجانب الخاص بها من الخطة وتوجّهت بالفعل لعشيقها برفقة ابنها كالعادة فاستقبلها المجني عليه بالحلوى كالمعتاد فوضعت له المتهمة المنوم داخل دواء اعتاد على تناوله وعندما بدأ في فقد الوعي استدعت المتهمة زوجها فصعد للشقة وجلس أعلى جسد المجني عليه لتثبيته وكمّم فمه بلاصق طبي ثم خنقه بسلك كهربائي وتولت المتهمة شل حركته حتى فارق الحياة.
وتولى المتهم الثاني قطع العضو الذكري للقتيل إرضاء لزوجته التي أوهمته أنه كان يريد تلطيخ شرفه بإقامة علاقة معها ومراودتها عن نفسها فقام ببتره بـ"موس حلاقة" ووضعه في يد المجني عليه ثم وصل سلك كهرباء مكشوف بمنطقة حساسة وعقب انتهاء جريمتهم استولوا على هواتف المجني عليه وألقوها من أعلى كوبري الوراق في النيل وسرقوا مبلغ 25 ألف جنيه أنفقوا منه 3 آلاف جنيه على الطعام ومتطلبات منزلهم.