خطة «القومى للترجمة» لتعزيز التعاون الثقافى بين مصر والصومال
قالت الدكتورة نيفين الكيلاني، إنه وفقا لمذكرة التفاهم التى شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء توقيعها ونظيره الصومالي حمزة عبدي بري، الثلاثاء، لتعزيز التعاون الثقافي المشترك بين البلدين؛ سيقوم الجانبان بتشجيع ترجمة الأعمال الأدبية من الصومالية إلى العربية والعكس ونشرها، من خلال المركز القومي للترجمة التابع للوزارة.
ماذا أعد المركز القومى للترجمة فى هذا الصدد ؟
قالت الدكتورة كرمة سامى، مديرة المركز، إن إطلاق العدد الاول من من النشرة الإلكترونية "أفريقيا تحكى"؛ بمثابة خطوة فى هذا الصدد على أن يتبعها خطوات عند المرحلة التنفيذية تتفق مع توجهاتنا.
وتابعت فى حديثها لـ"الدستور": عندما ستبدأ الاجتماعات الخاصة بمذكرة التفاهم لتحديد الأعمال سيتم إعلان تفاصيل قائمة الأعمال الأدبية من مؤلفات لكُتاب صوماليين على ان يتم ترجمتها إلى العربية، وكذلك فيما يتعلق بالأعمال المصرية التى سيتم ترجمتها للغة الصومالية.
يذكر أن العدد الاول من النشرة الإلكترونية " أفريقيا تحكي" تصدره ملف خاص عن ذكرى رحيل الأديبة رضوى عاشور بعنوان "التابع ينهض" وهو عن أسم احد أبرز مؤلفاتها الصادرة عام 1980 عن دار ابن رشد فى بيروت بعنوان " التابع ينهض: الرواية فى غرب إفريقيا"، إيمانًا بأهمية الثقافة اﻹفريقية وإدراك منجزاتها في الحضارة الإنسانية، بهدف نشر الوعى المجتمعي والقومي بكافة روافد الثقافة الإفريقية من آداب وفنون وعلوم متنوعة.
مجالات تضمنتها مذكرة التفاهم
مذكرة التفاهم تُعزز التعاون بين الجانبين في مجال السينما من خلال تبادل الأفلام وزيارات المشتغلين بالصناعة والمشاركة في المهرجانات التي تنظم في كلا البلدين، وتشمل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، كما يتبادل الجانبان الخبرات في مجال المخطوطات والإصدارات الثقافية والفهارس البيبلوجرافية والوثائق الوطنية.
فى الوقت نفسه، يتبادل الجانبان الاشتراك في المهرجانات الفنية التي تقام في كلا البلدين ويشمل ذلك: المسرح، وعروض الفلكلور والتراث ومسرح الطفل، وإقامة معارض الفنون التشكيلية والحرف التقليدية، وكذا زيارات الفرق الفنية في مجالات المسرح والموسيقى والغناء والفنون الشعبية، فضلا عن الاشتراك في الملتقيات والمؤتمرات والندوات الثقافية والفكرية التي تقام في كلا البلدين.
العلاقات الثقافية “المصرية - الصومالية”
تتميز العلاقات الثقافية بين مصر والصومال بالعمق والعراقة، حيث وافق الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكتوبر 2014 على زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لطلاب الصومال بالجامعات المصرية لتصبح مائتي منحة جامعية سنوياً، وكذا معاملة الطلاب الصوماليين الدارسين بمختلف الجامعات المصرية معاملة الطلاب المصريين، وذلك في إطار دعم دولة الصومال الشقيقة، ولا سيما في المجالات الفنية التي تمتلك فيها مصر خبرات متميزة، ويحصل الجانب الصومالي حالياً على خمسين منحة جامعية سنوياً طبقاً للبرنامج الثقافي بين البلدين، إلى جانب أربعين منحة أخرى يتم تقديمها من خلال التعاون بين وزارة الخارجية المصرية وسفارة دولة الصومال بالقاهرة.
واتفقت وزارة التعليم المصرية مع نظيرتها الصومالية على استلام وإعادة تشغيل مدرستين هما مدرسة 15 مايو الثانوية ومدرسة شيخ حسن برسانى الثانوية بمقديشيو، كما تسعي مصر لإعادة تشغيل مدرسة جمال عبد الناصر وإيفاد خبراء لتطوير المناهج الدراسية، علما بأنه توجد بعثة تعليمية مصرية (تعليم عالى) فى إقليم أرض الصومال (43 مدرساً) وتوجد بإقليم بونتلاند بعثة أزهرية (16 معلماً أزهرياً)، فيما قامت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بتقديم 61 منحة تدريبية خلال عام 2015.
وتلعب مصر دوراً مهماً في نشر الثقافة والتعليم بالصومال من خلال إيفاد معلمين تابعين لوزارة التربية والتعليم للتدريس بالمدارس الصومالية، أو معلمين تابعين للأزهر الشريف، وخبراء الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا الذين ينشرون العلم في مؤسسات التعليم العالي، كما يقدم الأزهر الشريف عدداً من المنح السنوية للطلاب الوافدين من الصومال للدراسة بجامعة الأزهر أو المعاهد الأزهرية.