التضامن تحقق.. تفاصيل جديدة حول ادعاءات الفساد فى «معانا لإنقاذ إنسان»
قال حاتم زهران، الأمين السابق لصندوق مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، إنه بدأ العمل الخيري منذ نحو 10 سنوات وكان يعمل خلال الفترة الماضية بالمؤسسة، إلا أنه وجد حسابات لتبرعات وهمية اكتشفها بعد تكريم المؤسسة من الإمارات، حيث إن الجائزة كانت باسم رئيس مجلس الإدارة محمود وحيد وليس باسم "معانا"، حسب زعمه.
أضاف زهران، عبر صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أنه مع بداية 2022 اكتشف العديد من المخالفات ومنها وجود إيصالات غير معلومة لبعض المتبرعين، كما جاء إيصال للمؤسسة حاول إضافته على سيستم المؤسسة، لكن دون جدوي، وبالكشف على رقم الإيصال وجده مسجلًا منذ فترة باسم متبرع آخر: "من هنا عرفت بوجود إيصالات مزورة مع بعض الموظفين بالمؤسسة يتم جمعها بدون علمي كأمين صندوق ومسئول عن التبرعات بالمؤسسة، ثم قام بالبحث عن قيمة هذه الايصالات والتبرعات وتأكد أنها لم تدخل حسابات المؤسسة بأي شكل من الاشكال مع العلم أنه هو المسئول الوحيد عن الماليات والتى بالطبع ستدخل حسابات الجمعية من خلال إدارته وبعلمه حسب قوله في المنشور.
وتابع: "قررت أبحث أكثر واتصفح رسائل صفحة معانا لإنقاذ إنسان ووجدت صور لإيصالات إيداعات بنكية من داخل وخارج مصر تم تحويلها علي حسابات شخصية لبعض الموظفين بالمؤسسة، لافتًا إلى أن لديه مستندات بأسماء الموظفين وصور ايصالات التحويلات وقيمتها وتاريخها، إضافة إلى تبرعات فودافون كاش التى اكتشفتها بالصدفة بأسماء موظفين في المؤسسة.
وزعم زهران، في منشوره على فيسبوك، أنه تمت سرقة أوراق المؤسسة من مكتب الهرم وتكسير المكتب، ولديه فيديوهات بالوقعة والموظفين الذين قاموا بعملية التكسير.
من جانبه، ردّ محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، على ما تم نشره على نطاق واسع بوسائل التواصل حول ادعاء أحد الأشخاص بوجود حسابات وهمية وفساد بالمؤسسة مشددًا على أن ما تم تداوله "كيدي ولا أساس له من الصحة"، موضحًا أن عدة جهات رقابية منها الرقابة الإدارية ووزارة التضامن والأموال العامة قامت بالتفتيش على المؤسسة وحساباتها، لفحص الشكوى بشكل كامل وتبين أن هدفها التشويش ولا أساس لها من الصحة وحدث هذا منذ 8 أشهر.
أضاف وحيد لـ"الدستور": "أن قصة هذا الشخص تعود إلى حصوله على مبلغ مالي مني ليشتري سيارة جديدة ووقّع على شيكات بهذا بالمبلغ"، موضحًا: "فى البداية كان ملتزمًا فى السداد وبعد فترة رفض استكمال الدفع، وتقدمت بهذه الشيكات للنيابة وحصلت على حكم ضده".
وأكد وحيد أنه استكمالًا للواقعة كانت زوجة هذا الشخص تعمل بالدار وبعد خلافات مع زوجها امتنعت عن عملها، بل شوّهت سمعة المؤسسة وأرسلت رسائل على مواقع التواصل للمتبرعين للتشكيك فى ذمة "معانا"، بعدها قام زوجها بالتعدي على النزلاء وتم تحرير محضر بالواقعة.
كان أيمن عبدالموجود، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لمؤسسات العمل الأهلي، قال إن الوزارة على علم بما تم نشره على وسائل التواصل منذ فترة وجيزة، وقد سبق تشكيل لجنة مراجعة فنية ومالية وقانونية من كوادر الوزارة بالتنسيق مع الجهات الرقابية والأمنية لفحص مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، وتقصي الوضع المالي لها ولأعضاء مجلس الأمناء خصوصًا أن ما تم الإبلاغ عنه يمس حسابات شخصية لبعض الأفراد ما يقع خارج نطاق سلطات واختصاصات الوزارة.
وأكدت وزارة التضامن فى بيان، أنه جارٍ إعداد تقرير بعد الانتهاء من أعمال اللجنة سيعرض على وزيرة التضامن تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه ما ستسفر عنه نتائج الفحص.