عاشت «لا دينية» فترة من الزمن.. حكاية مريم فخر الدين المولودة لأب مسلم وأم مسيحية
تحل اليوم ذكرى ميلاد أميرة الشاشة المصرية الفنانة مريم فخر الدين التى ولدت فى نفس هذا اليوم من عام 1933.
تعتبر مريم فخر الدين أحد أهم علامات السينما المصرية التى أثرت الحياة الفنية بالعديد من الأدوار المحفورة فى أذهان الجمهور المصرى والعربى.
ولدت مريم فخر الدين فى 8 يناير من عام 1933 بمدينة الفيوم لأب مصرى وأم مجرية، وحصلت على شهادة تعادل البكالوريا، واستطاعت أن تتقن 5 لغات هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والمجرية.
كانت حياتها الشخصية مليئة بالأحداث خاصة وأنها ولدت لأب مصري مسلم، بينما كانت أمها مجرية مسيحية، وعاشت مريم فخر الدين خلال فترة من الزمن تتنرنح بين الديانتين فكانت مزدوجة الديانة، ما بين الإسلام والمسيحية، حيث سجلتها الأم في المدرسة باسم مارى فخرى دون علم والدها المتشدد، خاصة وأن والدتها كانت مسيحية متطرفة على حسب تصريحاتها للإعلامى وائل الإبراشى فى أحد اللقاءات التليفزيونية، لذا أدخلتها مدارس الراهبات، فظلت تدرس الدين المسيحي لسنوات وتتعلم تقاليد الديانة المسيحية وتمارس طقوسها، وتؤدي صلواتها حتى فوجئ والدها في سن الـ 12 عامًا، أن أمها تعلمها المسيحية، فذهب إلى المدرسة وأخبر المدرسين بديانتها المسلمة، وتم إثبات أنها مسلمة لأب مسلم وبذلك بدأت فى تعلم الدين الاسلامى.
ثم قرر الأب أن يعلمها تعاليم الإسلام، فبدأها معها بسورة الفاتحة، مشيرة إلى أن هذه السورة كانت سببًا في ذهابها لأداء العمرة 6 مرات، والحج أيضًا.
وحكت مريم فخر الدين فى إحدى لقاءاتها الإعلامية عن هذه الازدواجية فى الديانة، وقالت إنها ظلت لفترة طويلة لا تعرف تعاليم الاسلام كما كانت لا تعرف كيفية أداء الصلاة لفترة طويلة من حياتها وأنها لم تتعلم الصلاة إلا في سن الخمسين، وقالت إنها لجأت للفنانة شادية، كي تعلمها طريقة أداء الصلاة، وساعدها الشيخ محمد متولي الشعراوي، حيث أرسلت إليها شادية كتاب "المسلم الصغير" ولكنها لم تفهم منه شيئًا، وفوجئت بالشيخ الشعراوي يتصل بها ليساعدها، وحين أخبرته أنها لا تستطيع حفظ "التشهد" أباح لها قراءة الفاتحة فى الصلاة، حتى تمكنت من حفظ التشهد فقالت كنت أسجد وأسلم، بعد ذلك تعلمت كل شيء تدريجيًا ومن يومها إلي وقتنا هذا لا أفوت فرضًا كل أما أسمع الآذان أقوم أصلي وأيضًا أصلي الفجر حاضر.
يذكر أن مريم فخر الدين حققت نجاحًا كبيرًا في أول ظهور سينمائى لها، وبعد ذلك توالت أعمالها الفنية الرائعة، حتى أصبحت نجمة كبيرة في الخمسينيات والستينيات، ومن أهم وأبرز أعمالها الفنية "رد قلبى، الأرض الطيبة، طائر الليل الحزين، شفاه لا تعرف الكذب"، وبلغ عدد أفلامها حوالى 300 فيلم، وظل دور الأميرة إنجى فى فيلم "رد قلبى" إحدى أيقونات السينما المصرية.