كيف حولت الأمطار جبال البحر الأحمر للوحة فنية؟
يُطلق عليها السكان المحليين بها إيليا أحد أشر المحميات الطبيعية جنوب البحر الأحمر، هي محمية جبل علبة، التي حولتها مياه الأمطار لجنة خضراء، وباتت تتميز بالطبيعة الخلابة، التي يكسوها اللون الأخضر في كل جوانبها، حيث تنتشر بأوديتها الشاسعة المراعي الخضراء والأشجار العالية، في الصيف تجف الأشجار وما أن يأتي الشتاء تتحول تلك الصحراء إلى لوحة فنية متكاملة.
يقول عثمان الحسن، أحد أهالي الشلاتين، إن محمية جبل علبة تتحول إلى لوحة فنية في فصل الشتاء، مؤكدًا أن كل الأودية الجبلية تكتسي باللون الأخضر، وتستقطب المحمية الأغنام والجمال للمراعي طوال فصل الشتاء، لافتًا إلى أن محمية جبل علبة هي كنز حقيقي لمصر يمكن في جبالها الطبيعية ذات المرتفعات العالية والأودية المتناسقة والطيور والحيوانات النادرة.
وأضاف أحد اهالي مدينة الشلاتين، أن أيام سقوط الأمطار على الجبال والوديان الصحراوية، يساهم في استقرار، وتوفير مصادر رزق لهم، وذلك من خلال ملء الخزانات الجوفية، وظهور المراعي الخضراء وتحول الوديان إلى بساط أخضر من العشب والحشائش والأشجار ومراعي الإبل والأغنام والماعز، مؤكدًا أن السكان المحليين بتلك المناطق يحتفلون حال سقوط الأمطار، وذلك لما توفره من خير لهم ولأغنامهم وإبلهم لعدة أشهر قادمة.
وأوضح أن التجمعات الكبيرة لمياه الأمطار ما بين مناطق حلايب وشلاتين جعلت محمية جبل علبة حديقة خضراء مفتوحة تسحر العيون، بالإضافة إلى توافد الحيوانات البرية، خاصة الغزال المصري والأرانب البرية ونمو الأعشاب الطبية الصحراوية، بالإضافة إلى تخزين المياه لعدة أشهر في الخزان الجوفي والسطحي، والاستفادة منها في الزراعة والشرب وسقي الإبل والماشية.
وتشهد عدد من الأودية الصحراوية ما بين مدينتي حلايب شلاتين جنوب البحر الأحمر سقوط أمطارًا غزيرة عليها في معظم أيام فصل الشتاء، حيث تتحول لسيول في عدد من المناطق وسط تجمعات كبيرة لمياه الأمطار.