ضمن مبادرة «حياة كريمة».. توفير فرص العمل لمحدودى الدخل بالقرى النائية
على الرغم من تركيز المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على المشروعات العامة، التى بدلًا من أن تخدم عشرة أشخاص يستفيد منها مئات الآلاف، فى القرى النائية والفقيرة، لم تغفل فى الوقت ذاته تلبية طلبات العديد من المستفيدين، خاصة محدودى الدخل أو من يعانون ظروفًا معيشية صعبة، مثل الأرامل والمعيلات وذوى الاحتياجات الخاصة.
ووفرت مبادرة "حياة كريمة" فى هذا الإطار العديد من فرص العمل لتلك الفئات، وساعدتهم فى الحصول على تراخيص أكشاك لبيع مختلف السلع، أو وفرت لهم قروضًا لفتح ورش خياطة ومكتبات لبيع المستلزمات المدرسية، وغيرها الكثير من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
منحونى كشك وملوه بالبضاعة.. ووفروا احتياجات أولادى
هند صابر، أرملة فى الـ60 من عمرها، من سكان مدينة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، تعيش مع والدها فى غرفة بسيطة على سطح إحدى العمارات، فى محاولة منها لتقليل نفقات أولادها الثلاثة، نظرًا لحصولها على معاش ضئيل جدًا.
عانت السيدة "هند" من ظروف معيشية صعبة، فى ظل سوء الوضع المادى للأسرة، بالشكل الذى لم يُمكنها من تلبية احتياجات الوالد والأبناء الثلاثة، خاصة أعباء الدراسة لهؤلاء الأبناء.
في ذلك الإطار قالت ابنة مدينة الخانكة: "المعاش الذى أحصل عليه من وزارة التضامن الاجتماعى لم يكن يلبى احتياجاتنا الأساسية، من مأكل وملبس ومسكن، حتى أنه فى حال مرض أحد أبنائى، لا أملك أموالًا للذهاب إلى الأطباء وشراء العلاج".
وأضافت أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" قدمت لها المساعدة على كل الأصعدة، بداية من منحها كميات وفيرة من المواد الغذائية التى تكفى شهرًا كاملًا، عن طريق فرق البحث الميدانى التابعة للمبادرة.
وواصلت: "أعضاء هذه الفرق الميدانية رصدوا حال الأسرة وسجلوا كل شىء عنها، ثم وفروا لى كميات من المواد الغذائية، وأخبرونى أن هذه الزيارة ستتكرر فى أسرع وقت ممكن، وبالفعل الزيارة تكررت من جديد بعد شهر تقريبًا، وبشرونى بأنهم سيسهلون حصولى على رخصة كشك، حتى يتسنى لى تلبية احتياجات أسرتى".
واستكملت: "فى اليوم التالى، اصطحبتنى مجموعة من الشباب التابعين لمبادرة (حياة كريمة) إلى الحى التابعة له، وقدموا لى طلبًا للحصول على رخصة كشك لبيع المواد الغذائية، وهناك تم استقبالى بشكل جيد، ووعدونى بالاستجابة لطلبى فى أسرع وقت ممكن".
وتابعت هند: "بعد أقل من شهرين تمت الاستجابة لطلبى، عبر إصدار رخصة الكشك، ودعمتنى المبادرة الرئاسية بشراء كل البضائع اللازمة له"، مختتمة بقولها إن "حياة كريمة" قدمت لها كل ما تحتاج لتربية أولادها الثلاثة، والوفاء بطلبات والدها المسن، وانتشلتهم جميعًا من أمواج الفقر والحياة الصعبة.