أعلى معدل منذ 2008.. «غلاء المعيشة» يضرب إسرائيل بعد رفع أسعار الفائدة
تشهد إسرائيل ارتفاعًا ضخمًا في أسعار السلع والخدمات، حيث زاد سعر الفائدة لمستوى لم تشهده منذ 15 عامًا، ما أدى إلى موجة من غلاء المعيشة في الداخل.
وأعلن أمير يارون محافظ بنك إسرائيل، الاثنين الماضي، سعر الفائدة بنسبة 0.5% لتبلغ نسبتها الآن 3.75%، وهو أعلى مستوى تصل له أسعار الفائدة منذ الربع الأخير لعام 2008.
ارتفاع معدل التضخم فى إسرائيل
وتعد تلك الزيادة هي السابعة من نوعها التي يقرها بنك إسرائيل المركزي منذ أبريل عام 2022، أي منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية- الروسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، حسبما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
وبلغ معدل التضخم في إسرائيل نسبة 5.3% خلال العام الماضي، وسط توقعات من بنك إسرائيل بأن يصل سعر الفائدة إلى 4% بنهاية عام 2023.
وأثر رفع أسعار الفائدة في إسرائيل على أسعار المنتجات التي يحتاجها المستهلكون، حيث أعلنت شركات المواد الغذائية الكبرى عن زيادة الأسعار، بالإضافة إلى زيادة كبرى في أسعار العقارات.
زيادة تكلفة المعيشة: الكهرباء والمياه والسلع
ومن المقرر أن ترتفع تكلفة الكهرباء في إسرائيل بنسبة 8.2%، وأسعار المياه 3.5%، والضرائب العقارية في مناطق مختلفة سترتفع ما بين 1% و3%، فيما يترقب الإسرائيليون ارتفاع أسعار الوقود مرة أخرى.
ولم تنجُ المنتجات الغذائية والنظافة ومستحضرات التجميل ومواد البناء والخدمات الصحية ونفقات التعليم من موجة الغلاء في إسرائيل، حيث ارتفعت في غضون أسابيع قليلة بنسبة ما بين 3% و15%.
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء ستتبعهما زيادات في أسعار المنتجات الصناعية والنقل والمنتجات والخدمات التي يحتاجاه المستهلكون بشكل عام.
وتابعت: "من المتوقع أن تصبح منتجات الألبان الخاضعة للإشراف أكثر تكلفة بمعدل يقدر بحوالي 10% إلى 15% حتى شهر مايو المقبل، والسبب أنه وفقًا لاتفاقية الحليب التي تم التوصل إليها بين مزارعي الألبان ووزارة الخزانة، لن يكون هناك حاجة لتوقيع وزيري الزراعة والخزانة لزيادة سعر المنتج الخاضع للرقابة، وسيتم ذلك آليًا على غرار تحديث أسعار الحليب الخام التي يستفيد منها منتجو الألبان".
نسبة ارتفاع ضخمة في أسعار العقارات ورسوم الجمارك
وكشفت التقديرات الاقتصادية في إسرئيل أنه من القطاعات التي ستشهد ارتفاعًا هي رسوم الجمارك، والضرائب المفروضة على السيارات والأملاك، ومحاولة تمرير قانون لفرض ضرائب على مترو الأنفاق، بالإضافة إلى ارتفاع مواد البناء.
وأوضحت أن تأثير التضخم في إسرائيل امتد إلى أسعار العقارات والشقق، حيث ترتفع الأسعار بنحو ضخم بسبب زيادة الأسعار في مواد البناء والضرائب المفروضة على أصحاب الأملاك.
وأكدت صحيفة «جلوبس» الاقتصادية الإسرائيلية، أن هناك زيادة بنسبة 24% في أسعار المتفجرات المستخدمة في المحاجر، وزيادة بنسبة 118% في أسعار الحصى، خلال العامين الماضيين، ومن ثم تنتقل تلك التكلفة إلى المستهلكين عند الشراء، فيشعرون بارتفاع ضخم في أسعار الشقق.
