أستاذ تخطيط عمرانى: الريف يشهد هجرة عكسية لأول مرة بعد «حياة كريمة»
قال الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمراني، إن الدولة تنتهج استراتيجية عمرانية بعد 2014 تستهدف حل المشكلات من جذورها.
وأضاف خلال لقاءٍ له عبر برنامج "هذا الصباح" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن التاريخ الحديث سيشهد أن التعامل مع الاستراتيجية العمرانية ينقسم جزءين في مصر ما قبل 2014- وما بعد 2014، لافتًا إلى أن الدولة لم تتعمد إخفاء مظاهر أو نتائج المشكلة العمرانية، بل تعاملت معها بوضوح وشفافية.
وتابع أنه قبل 2014 لم يكن هناك عدالة في توزيع الاستثمارات القومية على مستوى الدولة، وكان الوضع مقتصرًا على القاهرة الكبرى من القاهرة والجيزة والقليوبية، بالإضافة إلى محافظة الإسكندرية.
وأوضح أن الريف كان محرومًا تمامًا من كل الاستثمارات القومية والخدمات العامة، وتحسين جودة الحياة، ما أدى إلى هجرة سكان الريف والصعيد إلى القاهرة الكبرى، الأمر الذي أسهم في تفاقم أزمة العشوائيات.
وواصل أن القادة السياسية رأت الحل الجذري للمشكلة في إحداث تنمية عمرانية وتوفير فرص عمل لشباب الريف والصعيد، ووجود عدالة في توزيع الاستثمارات القومية داخل الصعيد، وتوافر الخدمات العامة، وما وفرته مبادرة "حياة كريمة".
وأكد الدكتور سيف الدين فرج أن التاريخ سيشهد أنه لأول مرة يحدث ما يسمى بالهجرة العكسية، وهي هجرة اختيارية من سكان القاهرة الكبرى للريف مرة أخرى، بعدما توفرت عوامل جودة الحياة مرة أخرى لأهالي الريف ومدن الصعيد.