رغم أنف الإرهاب !
أبت جماعات الشر الإرهابية أن ينتهي عام 2022 قبل أن تؤكد للعالم أن مؤامرة إسقاط مصر ما زالت قائمة، وأن جماعات الشر مازالت متربصة وتنتظر إشارات التنفيذ في أى وقت، وأبت تبرير أفعالها الحقيرة إلا لسبب واحد هو سير مصر في المسار الصحيح وتحقيق التنمية والاستقرار، وأكدت أنها جماعات مأجورة يتحكم في تصرفاتها من يمسك بخيوط اللعبة وأنهم مجرد عرائس يتم تحريكها من خلف مسرح المؤامرة .
جاء حادث الإسماعيلية الإرهابي في الساعات الأخيرة من العام المنقضي بنتيجة عكس التى خططوا لها وعكس رسايل استهدفوا إيصالها، فلم يتوقف الشعب المصري طويلا عند الحادث ولم يلغ احتفالاته بالعام الجديد، الغضب من الحادث لم يستمر طويلا، فالانتقام كان سريعا وسقط الجناة قتلى كالكلاب الواحد تلو الأخر، وعبر الشعب عن غضبه بطريقته وبوعيه المعتاد، وبدلا من الخوف وإلغاء الاحتفالات،
خرج الشعب ليقضي سهرات ليلة رأس السنة بأعداد فاقت أى توقعات، ولم يمنعهم حادث إرهابي أحمق ، ولا برودة الجو ولا حتى الأزمة الاقتصادية، فكان خروج الشعب للمتنزهات وأماكن السهر المعتاد لافتا للنظر في كل محافظات مصر، في القاهرة امتلآت المولات والمتنزهات من التجمع الخامس للسادس من أكتوبر والشيخ زايد وعلى كورنيش النيل وحول برج القاهرة وامتلأ ممشي أهل مصر عن آخره ، حتى المدن المصيفية شهدت زحاما غير مسبوق في الإسكندرية ورأس البر وبورسعيد ومطروح، نفس المشاهد تكررت في محافظات الصعيد، وأضيف لمظاهر احتفالات المصريين معلما جديدا حول البرج الأيقونى بالعاصمة الإدارية الذي تزين بأعلام العالم رافعا اسم مصر وإفريقيا كأهم معلم وأحدثها في القارة، وتنوعت الفئات المحتفلة بليلة رأس السنة من المصريين والمقيمين على أرض مصر، الكل ينعم بالأمن والأمان، من امتلك القدرة على الإنفاق، ومن لم يمتلك، الكل شارك وعبر عن فرحته بالعام الجديد، وخلال شاشات القنوات الفضائية المصرية قدمت معظم قنواتنا سهرات تنافست في إعدادها إعدادا جيدا مع نجوم الصف الأول من مطربين وفنانين، فكانت سهرات ناجحة عكست جوا احتفاليا شاركت به الأسرة المصرية فرحتهم واحتفالهم.
وتألقت للمرة الأولى في ليلة رأس السنة قناة مصر الدولية الإخبارية الجديدة "القاهرة الإخبارية " في أول تجربة لها بتغطية هذا الحدث من كل عواصم العالم فنجحت، كما سبق لها ونجحت في تغطية ردود أفعال الجماهير بعد مباريات كأس العالم بإمكانات وتقنيات أتاحت لها التميز والمنافسة، فكل عام ومصرنا الغالية وشعبنا الطيب بألف ألف خير رغم أنف الإرهاب!