مندوب روسيا في فيينا: أي بديل عن الاتفاق النووي الإيراني قد يؤثر سلبا على الأمن الإقليمي
قال مندوب روسيا في فيينا ميخائيل اوليانوف، اليوم الاثنين، إن أي بديل عن الاتفاق النووي الإيراني قد يؤثر سلبا على الأمن الإقليمي.
أوضح مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الاثنين، إن أي بديل عن الاتفاق النووي مع إيران قد تكون له آثار "سلبية للغاية" على الأمن الإقليمي.
وأضاف أوليانوف عبر حسابه على تويتر "هناك طرق دبلوماسية موثوقة للتحقق ممن هو الطرف الجاد في الاتفاق النووي ومن ليس كذلك".
وأشار المندوب الروسي إلى أن الجهود الدبلوماسية "لم تُستنفد بعد"، حال وجود الإرادة السياسية المتعلقة بملف الاتفاق النووي.
رسائل مستمرة
وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن تبادل الرسائل بين أوروبا وإيران "مستمر حتى الآن" من أجل الوصول إلى نتيجة بخصوص الاتفاق النووي.
كما قال ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون، إن الغرب على "خطأ تام" إذا تصور أن باستطاعته الضغط على طهران في المفاوضات عبر "التدخل" في الشأن الإيراني، مضيفاً "أنصح الأوروبيين أن يتجنبوا التلاعب، وأن يتخذوا سياسة جادة وصارمة من أجل بدء المفاوضات وإعلان الاتفاق".
وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران للحد من برنامجها النووي بات "في حكم الميت"، لكنه لن يقوم بالإعلان عن ذلك، حسبما يظهر تسجيل مصور نشر الثلاثاء.
والتسجيل الذي صور على الأرجح في الثالث من نوفمبر خلال زيارة بايدن إلى كاليفورنيا، تظهر فيه امرأة تطلب من بايدن أن يعلن أن "خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاسم الرسمي للاتفاق النووي)، لم تعد قائمة.
وتحضه المرأة والأشخاص الموجودون إلى جانبها على عدم إبرام اتفاقات مع حكومة طهران، وتقول: "إنهم لا يمثلوننا"، ويضيف آخر: "إنهم ليسوا حكومتنا".
ويجيب بايدن: "أعلم بأنهم لا يمثلونكم، لكن سيكون بحوزتهم سلاح نووي"، ثم ينتهي التسجيل.
ويتيح اتفاق 2015 تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي لمنعها من تطوير قنبلة نووية، علما أن طهران تنفي على الدوام السعي لتحقيق هذه الغاية وتؤكد سلمية برنامجها.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، تراجعت طهران تدريجيا عن التزاماتها.
وتعهد بايدن السعي لإحياء الاتفاق، لكن المفاوضات التي بدأت في أبريل 2021 في فيينا متوقفة الآن.
وردا على سؤال بشأن التسجيل، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن لا أحد يشكك بصحته.
وأضاف أن واشنطن تريد إحياء الاتفاق، لكن ذلك ليس أولوية نظرا للحرب الأوكرانية.
وصرح كيربي أمام الصحفيين، بأن "تصريحات الرئيس تتماشى تماما مع كل دأبنا على قوله بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي ليست محور تركيزنا الآن".
وأردف: "لا يحصل أي تقدم الآن فيما يتعلق بالاتفاق مع إيران. لا نترقب أي تقدم في أي وقت كان في المستقبل القريب".
وتابع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "ببساطة لا نتوقع التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب، بينما تواصل إيران قتل مواطنيها وتبيع طائرات مسيّرة لروسيا"، في إشارة إلى التظاهرات المتواصلة منذ أشهر، وتزويد طهران موسكو بطائرات مسيّرة هجومية لاستخدامها في أوكرانيا.