طارق الشناوى: وحيد حامد فضح الإرهابيين فى طيور الظلام وتنبأ بالمستقبل
تحل اليوم الذكرى الثانية لوفاة الكاتب الكبير وحيد حامد، الذي رحل عن عالمنا بعد أن قدم للسينما المصرية العديد من الروائع التي تنبأت بالواقع.
كان فيلمه «طيور الظلام» كاشفًا للعديد من الحقائق التي فضحت الإرهابيين وممارساتهم المختلفة.
وقال الناقد طارق الشناوي إن وصف وحيد حامد للإرهابيين في الفيلم بطيور الظلام هو التعبير الأدق والأشمل لهذه الجماعات؛ سواء جماعات الإسلام السياسي أو الجماعات الإرهابية التى خلطت بين الدين والسياسة للوصول لمصالحها المختلفة.
وأضاف «الشناوي» في تصريحات لـ"الدستور" أن الفيلم كشف العديد من الحقائق عن هذه الجماعات، وتنبأ بما حدث مستقبلا بعد ذلك في العصور المختلفة التي تلت عرض الفيلم.
وأشار إلى أن فيلم "طيور الظلام" يصنف من الأفلام السياسية التي كشفت حجم الفساد في الواقع المجتمعي وحب السلطة لدى رجال الدين والسياسية، وتنبأ بما حدث فى أعقاب 25 يناير من سيطرة جماعة الإخوان على الحكم واستئثارهم بالسلطة، ومحاولة إفساد المجتمع بفرض آرائهم وتقسيم الدولة إلى عناصر.
وأضاف الشناوي أن الكاتب الكبير وحيد حامد، والذي افتقدنا رؤياه وكتاباته المختلفة، تعرض للتهديد بالقتل والاغتيال بعد هذا الفيلم لأنه كان قريبا جدا من واقع الإرهابيين، وكأنه كان يعيش بينهم.
وقال إن هذا الفيلم كتبه وحيد حامد بعد خلافاته مع "مختار نوح " محامي الجماعات الإسلامية الشهير وأحد كبار قادتها.
وأشار الشناوي إلى أن وحيد حامد كان يمتلك قلما شريفا، ولا يكتب سوى ما يقتنع به، ولا يخشى في الحق لومة لائم.
ولفت «الشناوي» إلى أن الراحل وحيد حامد عبر عن المواطن المصري في مختلف أعماله، وكان يراهن على ما هو صواب، وقال إن «حامد» تحدى الإخوان في وقت من الأوقات بالإعلان عن تقديم جزء جديد من فيلم طيور الظلام.
وتدور أحداث فيلم «طيور الظلام» حول ثلاثة محامين أصدقاء، الأول فتحي نوفل «عادل إمام» يتحول من رجل له موقف إلى انتهازي، يصعد اجتماعياً ليصبح مدير مكتب أحد الوزراء، والثاني علي الزناتي «رياض الخولي» الذي ينضم إلى الجماعات المتطرفة، ويحاول تجنيد فتحي إلى صف جماعته الإرهابية، أما الزميل الثالث محسن «أحمد راتب» فهو موظف بسيط متمرد يقرر أن يبقى بعيداً عن الصراع الدائر بين الحكومة والجماعات الدينية.
وينجح فتحي في توظيف سميرة «يسرا» لتعمل في التجارة، ويساعدها بنفوذه، وتصبح سميرة عشيقة الوزير رشدي «جميل راتب» ثم تتزوجه عرفياً، وما يلبث أن يتم القبض عليها فتعترف على فتحي، وفي السجن يلتقي فتحي مع زميله علي، وتستمر المواجهة.