ناقد فني عن وحيد حامد: اهتم بالفقراء والمهمشين وطرح القضايا بفكر مستنير
يحل اليوم الإثنين، الموافق ٢ يناير الذكرى الثانية لرحيل الكاتب الكبير وحيد حامد، الذي قدم العديد من الأعمال الفنية الخالدة.
ذكرى رحيل وحيد حامد
وحول مشواره الفني قال الناقد محمد شوقي، إن وحيد حامد من أعظم كتاب السيناريو في السينما المصرية، ويتميز بالحوار المليء بالعبارات الرنانة وجمل تحمل حكمه، وهو من المؤلفين الذين يشار إليهم بقيمة وأهمية خاصة في مجال السينما.
وأضاف لـ “الدستور”، جاءت شهرة وحيد حامد من خلال قدرته على التعبير الواقعي للبسطاء والمهمشين وكان يقول بصوت عالي من خلال كتاباته انتقادات لاذعة من خلال رصده لحياة المواطن المصري وتطورها بشكل يومي سياسيا واجتماعيا ودينيا، لم يترك شيء رأى أنه يؤرق الرأي العام إلا وأشار إليه من خلال كتاباته وطريقة طرحه للقضايا المقدمة سواء "العقد النفسية والمشاكل الاجتماعية " ويقدمها بمنتهى البساطة للمشاهد العادي.
وتابع: "مسلسل أحلام الفتى الطائش عام 1978 كان بداية شهرة المؤلف وحيد حامد ويعد شهادة ميلاد له، ويعد من كلاسيكيات الدراما المصرية ويذاع حتى الآن، من هنا بدأت سلسلة أعمال وحيد حامد مع الفنان عادل إمام، كما نجد فيلم "طائر الليل الحزين" والذي قدمه الفنان عادل إمام في الإذاعة والفنان محمود عبد العزيز في السينما واستطاع من خلال هذا الفيلم جمع قضبي الفن العظيم في تاريخ السينما الفنان محمود مرسي والفنان عادل أدهم وكان يصنف فيلم "طائر الليل الحزين" من الأفلام الجريئة في ذلك الوقت".
واستكمل: "ثم قدم فيلم "الإنسان يعيش مرة واحدة" واستطاع من خلاله التعمق في النفس البشرية بشكل رومانسي، وقدم فيلم "الغول" لسمير سيف وبطولة الفنان فريد شوقي والفنانة نيللي وهو من الأفلام التي قُدمت في الإذاعة بعنوان قانون "ساكسونيا".
وواصل: "إلا أن جاءت تحفته الجميلة فيلم "البريء" وهو من الأفلام الذي قيل عن وحيد حامد إنه السيناريست الأول في ذلك الوقت وهو من أهم الأفلام في تاريخ السينما ومن أهم أفلامه أيضا فيلم "ملف في الآداب" عام 1986 لعاطف الطيب وهو من الأفلام العظيمة بطولة الفنانة مديحة كامل والفنان فريد شوقي ورغم اسم الفيلم والقضية التي يتناولها إلا أنه لا يوجد به أي مشهد يخدش الحياء، فقط يتحدث عن نظرة المجتمع الدنيئة لكل شخص يتعرض لظلم الناس رغم شهادة المحكمة، يعتبر هذا الفيلم صرخة في وجه التقاليد ونظرة المجتمع العقيمة والأفكار الرجعية".
وتابع: قدم فيلم "التخشيبة" للفنان أحمد زكي والفنانة نبيلة عبيد، كما قدم مسلسل في الإذاعة تحت اسم "الحادث" بطولة الفنانة بوسي والفنان يوسف شعبان وفيلم آخر الرجال المحترمين 1984 واستطاع من خلال هذا الفيلم تخليد الرحلات المدرسية وكانت رؤية الفيلم عرض الحضارة في آخر أيامها وتم تقديم مسلسل باسم "الجوارح" لصفاء أبو السعود، كما قدم مسلسل "سفر الأحلام" لمحمود مرسي وسمير ومسلسل البشاير، وكذلك قدم أيقونات وكلاسيكيات في الدراما العربية منها فيلم "الدنيا على جناح يمامة" في الإذاعة مع الفنانة نجلاء فتحي والفنان محمود عبد العزيز ومسلسل "أوان الورد" والذي رصد العلاقة بين المسلمين والمسيحيين ومدى التسامح بينهم ومسلسل الدم والنار ومسلسل العائلة الذي أثار ضجة وزلزل عرش الجماعات الإسلامية ويكفي أنه كان يتنبأ بالغيب كما فعل في فيلم "كشف المستور" وتحدث عن الجماعات الغمامية ومسلسل الجماعة.