الجامعة العربية: قرار الأمم المتحدة بشأن فلسطين يعكس إرادة المجتمع الدولى
رحبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، السبت، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية على قرار طلب دولة فلسطين حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين بما فيها القدس، قبل تحويله إلى محكمة العدل الدولية.
وأعرب الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبوعلي، في تصريحات صحفية اليوم، عن اعتزاز الأمانة العامة بهذا الإنجاز المهم للدبلوماسية الفلسطينية المنسقة عربيًا والدول الصديقة، وفقًا لما نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية.
كما ثمَّن «أبوعلي» دعم الدول التي تبنت إصدار هذا القرار التاريخي، إيمانًا منها بمبادئ القانون والشرعية الدولية، وبعدالة القضية الفلسطينية، والطلب الفلسطيني باللجوء إلى الآليات القضائية الدولية، والبناء عليها لتفكيك وإنهاء النظام الاستعماري والعنصري الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف في تقرير المصير والاستقلال.
وطالب "أبوعلي" الدول التي لم تدعم هذا القرار بمراجعة موقفها طبقًا لمبادئ القانون والمواثيق والعدالة الدولية، ودعمًا لتحقيق السلام العادل الذي ينشده العالم بأسره، والقائم على تحقيق حل الدولتين المعبّر عن إرادة المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، ودعم تمكينها من ممارسة سيادتها واستقلالها وانضمامها لأسرة المجتمع الدولي.
أهمية المسار القضائى والقانونى
وأشار «أبوعلى» إلى تأكيد الأمانة العامة أهمية المسار القضائي والقانوني الذي اكتسب بُعدًا ودعمًا دوليًا واسعًا وقويًا بهذا القرار الأممي، الذي توج إنجازات الدبلوماسية الفلسطينية، وفي اليوم التالي لتشكيل حكومة اليمين والمستوطنين الأشد تطرفًا وعنصرية وعدائية لوجود وحقوق الشعب الفلسطيني، التي تعلن جهارًا برنامجها واتفاقاتها ومخططاتها الاستعمارية العنصرية في الاستيطان والضم والتطهير العرقي، بالإضافة إلى الفصل العنصري، والتهويد للأرض والمقدسات.
وشدد "أبوعلي" على أن هذا القرار الأممي شكل محطة ومنطلقًا هامًا لمواجهة المخططات والممارسات والعدوان الإسرائيلي بالمسار القضائي ومساءلة الاحتلال عن جرائمه.
وأوضح "أبوعلى" أن هذا القرار عبّر أيضًا عن إرادة المجتمع الدولي بالانتصار لمبادئ القانون وقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك توظيف الآليات القضائية لمواجهة الاحتلال والممارسات والمخططات الإسرائيلية، رافضا جميع المحاولات والضغوط والتهديدات الإسرائيلية وحلفائها للتأثير على مواقف العديد من الدول، وابتزازها، لمصادرة قراراتها، ومواقفها بإرادتها الحرة، ما يعزز من صمود الشعب الفلسطيني، ودعم نضاله العادل والمشروع لإنهاء الاحتلال، وتحقيق الحرية والاستقلال، وتجسيد دولته، وعاصمتها القدس، على ترابه الوطني بأفق وإنجاز جديدين، وبدعم قوي متواصل من الدول العربية لقضية الأم المركزية قضية فلسطين وانتصارها.