بوتين: روسيا الآن أحد أكبر موردى النفط والغاز للصين
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن روسيا أصبحت أحد أكبر موردي النفط والغاز للصين، إذ ضخت لها 13.8 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط أنابيب (قوة سيبيريا) في أول 11 شهرًا من عام 2022.
وفي تصريحات في بداية اجتماع عبر رابط فيديو مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، قال بوتين: "وفقًا لبيانات هذا العام، أصبحت روسيا واحدة من الكبار فيما يتعلق بصادرات النفط إلى الصين".
وتفوقت روسيا على السعودية الشهر الماضي لتصبح أكبر مورد للخام للصين.
وأوضح بوتين أن روسيا هي ثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب للصين والرابعة في توريد الغاز الطبيعي المسال.
وأشار إلى أن شهر ديسمبر شهد ضخ كميات تزيد 18 بالمائة عن الالتزامات التعاقدية اليومية.
وارتفعت صادرات الطاقة الروسية إلى الصين بشكل كبير منذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، وما أعقبه من فرض الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا.
وصرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في 29 نوفمبر، بأن صادرات الطاقة الروسية للصين زادت 64 بالمائة هذا العام من حيث القيمة وعشرة في المائة من حيث الحجم.
وفي وقت سابق، رفعت وزارة المالية الروسية نسبة اليوان الصيني والذهب في صندوق الثروة القومية الروسي بواقع الضعف، بعد أن جمدت العقوبات الدولية التي فرضت على موسكو على خلفية غزو أوكرانيا الجزء الأكبر من مدخراتها.
وذكرت وزارة المالية الروسية، في بيان أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، أن الحصة المحتملة لليوان في الصندوق السيادي ارتفعت إلى 60% فيما تم رفع حصة الذهب إلى 40%، وذلك لجعل استثمارات الصندوق "أكثر مرونة".
وأضافت الوزارة أن حسابات الصندوق من الجنيه الإسترليني والين الياباني لدى البنك المركزي أصبحت بقيمة صفر.
ويذكر أن حجم صندوق الثروة القومية الروسي ارتفع في نوفمبر الماضي إلى 186.5 مليار دولار مقابل 154.8 مليار دولار في فبراير، عندما اندلعت الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا، ونقلت بلومبرج عن ناتاليا لافروفا، كبيرة خبراء الاقتصاد لدى مجموعة "بي.إس.سي" المالية قولها إن "هذه التغيرات هي تكيف منطقي للعمليات الجارية في السوق حاليًا، فقد أصبح اليوان هو الدولار الجديد بفضل تزايد سيولته، وقلة تقلباته نسبيًا".