كريم كمال: كلمات قداسة البابا عن الأنبا بيسنتى أثلجت الصدر
قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، إن كلمات قداسة البابا تواضروس الثاني، في عظة الأربعاء، عن الأنبا بيسنتي، أسقف حلوان والمعصرة وتوابعها، أغلقت اللغط حول القرار الصادر بخصوص إيبارشية حلوان، وحفظت كرامة أسقف جليل خدم الكنيسة والوطن بكل أمانة على مدى عقود كثيرة.
وأضاف كمال، في تصريحات لـ"الدستور": «إن الأنبا بيسنتي عمود من أعمدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العصر الحديث، خدم الكنيسة كراهب في مصر والمهجر، وأيضًا كسكرتير لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث لأعوام طويلة، وأسقفا عاما ثم أسقفا لحلوان والمعصرة، وعلى مدى أكثر من 34 عامًا خدم وعمر في النفوس وإنشاء الكنائس العديدة وبناء الكاتدرائيات، وأيضا عمر دير القديس الأنبا برسوم العريان الذي تحول إلى منارة روحية واجتماعية على مستوى الكرازة بجانب إنشاء المستشفيات».
وأضاف كمال: «الأنبا بيسنتي علم من أعلام الوحدة الوطنية، ومواقفه على مدى أكثر من أربعة عقود شاهدة عيان على ذلك، بجانب أنه كان صاحب فكرة مائدة الإفطار الرمضانية وهي أول مائدة تقام على مستوى الكرازة بعد المائدة الرمضانية التي كان يقيمها قداسة البابا شنودة الثالث، وكان يحضرها العديد من الوزراء والفنانين والشخصيات العامة».
وتابع: «أتمنى بعد كلمات التقدير في حق نيافته التي قالها قداسة البابا اليوم أن يكرم قداسته الأنبا بيسنتي بترقيته مطرانا بعد هذه المسيرة الحافلة في خدمة الكنيسة والوطن».
وقال الباحث القبطي واصف ماجد، وهو من أبناء إبروشية حلوان: نشكر ثالث عشر الرسل القديسين وقاضي المسكونة قداسة البابا تواضروس الثاني على كلمات قداسته اليوم، والتي أسعدت كل أبناء حلوان والمعصرة، مسلمين ومسيحيين، والتي جاءت تقديرا لنيافة الأنبا بيسنتي، ونتمني مع قداسته الشفاء العاجل لنيافة الأنبا بيسنتي ليعود لإدارة المطرانية في القريب العاجل.
وناشد ماجد، قداسة البابا زيارة حلوان والمعصرة وترقية نيافة الأنبا بيسنتي مطرانا تكريما لنيافتة بعد رحلة العطاء الكبيرة والمثمرة.
وقال الفنان والمصور جورج منير، وهو أيضا من أبناء مطرانية حلوان: نشكر العظيم في البطاركة قداسة البابا تواضروس الثاني، والذي أسعد أبناء نيافة الأنبا بيسنتي في مصر والمهجر في حق هذ الحبر الجليل المحبوب من كل أبناء الكرازة المرقسية وكل الشعب المصري، مسلمين ومسيحيين.
وأضاف منير: وننتظر من قداسته زيارتنا في القريب وتكريم نيافة الأنبا بيسنتي بترقيته مطرانا في لفتة كريمة من قداسته، ونثق أن قداسته لن يتأخر عن ذلك، مع استمرار اللجنة الحالية أو اختيار أسقف عام لحين شفاء نيافته لإدارة الأمور الإدارية والمالية.
وكان قد شرح قداسة البابا تواضروس الثاني الظروف الصحية التي يمر بها نيافة الأنبا بيسنتي أسقف إيبارشية حلوان، والتي فرضت إصدار قرار بابوي لتنظيم الوضع الرعوي والإداري في الإيبارشية. وجاء نص ما قاله قداسته في هذا الصدد كالتالي: "أحب أن أوضح أمرا بخصوص نيافة الأنبا بيسنتي في حلوان، الأنبا بيسنتي هو أسقف جليل، وله كل التقدير والاحترام، وظروفه الصحية التي تعرّض لها منذ عدة سنوات جعلته غير قادر على مباشرة ومتابعة الخدمة في الإيبارشية، ومتابعة أحوالها وأحوال الآباء، وأيضًا المتابعة الرعوية والروحية في الإيبارشية".
وأضاف: "لهذا السبب أقمنا لجنة داخلية، لجنة من داخل الإيبارشية من الآباء والخدام، وأن يتعاونوا مع أبونا الوكيل هناك لإدارة الإيبارشية جيدًا، الإيبارشية بها ضعفات كثيرة وفي أماكن كثيرة، لذلك القرار الذي أصدرناه به تفاصيل كثيرة، هذه التفاصيل ملتزم بها كل كنيسة في إيبارشية حلوان، وملتزم بها كل خدمة في هذه الإيبارشية بكل تدقيق، واللجنة التي تم تشكيلها ستقدم تقريرًا شهريًّا عن الإيبارشية، وطبعًا نصلي أن ربنا يمد يده ويشفيه، ويعطي له القدرة على إدارة الإيبارشية، وعلى ترتيب الحياة في إيبارشية كبيرة مثل إيبارشية حلوان والمعصرة وكل توابعها".