أمين الفتوى: الحجاب ليس كل الدين ومقاطعة من تخلعه «إثم» ومعاونة للشيطان
تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالًا من أب أو أم قرر مقاطعة ابنته لأنها خلعت الحجاب بعد 10 سنين من ارتدائه، ويسأل إن كان مقاطعته لها أمر صحيح.
وقال السائل إن ابنته 22 عاما قررت خلع الحجاب، بعد 10 سنوات من ارتداه، بحجة أن حالتها النفسية لا تطيقه وأنها تكره شكلها به، فقرر يقاطعها بالكلام والمشاعر حتى ترتديه مرة أخرى.
ورد الورداني، خلال تقديم برنامج "ولا تعسروا" المذاع على القناة "الأولى"، قائلًا: "متعملش كده، أسوأ قرار ممكن يتعمل، هو مقاطعة الشخص الذي يتعرض لتعثر وحالة اشتباه واضطراب ديني، أسوأ حاجة ممكن يعملها الأهل هي المقاطعة".
ووجه رسالة للآباء والأمهات قائلًا: "هذا الأمر ثقيل على الأهل، لكن بنتكم أهم، ولادنا أهم من أي حاجة ثانية، لازم نقبل أولادنا، لو بنتك شايفة إنك بتغتابي الناس أو بتنمي، والغيبة والنميمة كبائر، هل ستقاطعك؟".
وأردف: "هتفضل بنتك محل رحمتك ونظرك باللطف، لو عايزة تساعديها لازم تقربي منها، لأنها في حالة تمرد، تشعر أن شكلها سئ، وتعرضت لنوع من أنواع الرفض، فلا تزيدي عليها الرفض، اقفوا جنب أولادكم، إن كان ما يفعلوه معصية، فلا يعني أنهم تركوا الحياة الدينية وتركوا الله، الحجاب فرض، لكن ليس هو كل الدين، ولا نرى أنها كبيرة، وإنما معصية.
واستطرد: "زي ما قبلني كأب وكأم بما أرتكبه من معاصي، لازم أقبله ويظل ابني وبمني اللي بحبهم، وأظل مقربهم مني، هذا ليس تشجيع على المعصية، لأنها اتخذت قرارها بالفعل، وممكن تكون تعرضت لأزمة، وقوفكم جنبها يعيدها للطاعة".
أمين الفتوى للآباء: لا تقاطعوا من تخلع الحجاب وتكونوا عونا للشيطان عليها
وحذر الورداني من خطورة اعتبار الحجاب علامة للتدين، قائلًا: "علامة إن الناس متدينة أنها تتحجب وإنه يلتحي، خلتنا نخلي الحجاب أو اللحية كل الدين، ولو الحجاب كل الدين، يصبح خلع الحجاب ترك الدين، اوعوا تفكروا كده، وتعاملوها على أنها تركت الدين، لأنكم لو فعلتم هذا، تكونوا آثمين، لأنكم ستكونون عونا للشيطان عليها".
وختم بأن خلع الحجاب حرام ومعصية، لكن ليس معناه إنه صاحبته تركت الدين، ويجب أن نقف جوارها وندعمها، ونقربها أكثر لا نقاطعها.
اقرأ أيضًا:
«مش غسيل مواعين».. أمين الفتوى: الحقوق والواجبات بين الزوجين «قلبية»
أمين الفتوى: امتنان الزوج لزوجته واجب وليس منة.. و«جوز الست» مش عيب
