المؤسسات المالية في الصين تضغط على موظفيها للعودة للعمل من المكاتب
تضغط بعض المؤسسات المالية الصينية على موظفيها للعودة إلى العمل من المكاتب في ظل ارتفاع معدلات الغياب خاصة في صفوف متداولي المنتجات المالية وبعض الموظفين الأساسيين نتيجة ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد وتأثير ذلك على انتظام العمل في البنوك.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن مذكرة صادرة من شركة "سينولينك سيكيوريتز" للوساطة المالية، أن الأخيرة تطالب موظفيها الحاصلين على إجازة مرضية أو خاضعين للعزل المنزلي لمدة سبعة أيام بالعودة إلى العمل إذا كانت أعراض الإصابة بكورونا قد اختفت لديهم، في حين ينبغي على الموظفين المصاب بعض أفراد أسرهم لكن نتيجة تحليلهم هم ليست إيجابية العودة للعمل من المكاتب.
وقال الممثل الإعلامي للشركة الموجود مقرها في شنجهاي: «إن الشركة تواصل التركيز على المجالات المختلفة بما في ذلك سلامة موظفيها مع استمرار عملها».
وقال مصدر مطلع، إن «الشركة تخلت عن شرط حصول الموظف على شهادة تفيد سلبية نتيجة تحليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد خلال 72 ساعة على الأكثر»، مضيفا أنه «تم إبلاغ مديري الإدارات بالعمل على تواجد أكبر عدد ممكن من الموظفين في المكاتب لضمان استمرار العمل».
وذكرت مصادر مطلعة أخرى، إن «شركتين لإدرة الأصول أقرت حل وسط نادر يسمح للمتداولين المصابين بفيروس كورونا المستجد بالعمل عن بعد لأول مرة».
وتابعت: «وفي الوقت نفسه فرضت الشركتان على الموظفين الحاصلين على إجازة مرضية بتشغيل الكاميرات الموجودة في منازلهم لمتابعة التعاملات التي يقومون بها من المنزل».
إلغاء الحجر للقادمين من الخارج
وكانت السلطات الصحية الصينيّة أعلنت الاثنين إلغاء الحجر الصحي الإجباري للقادمين من خارج البلاد اعتباراً من 8، بعدما رفعت في مطلع ديسمبر معظم إجراءات مكافحة كوفيد السارية منذ العام 2020.
وقالت لجنة الصحة الوطنيّة الصينية في مذكّرة، أنه «اعتباراً من الشهر المقبل لن يُطلب من الوافدين سوى إظهار نتيجة فحص بي سي آر سلبي أُجري قبل أقل من 48 ساعة من وصولهم».
وكانت الصين الوحيدة التي تستمرّ في فرض الحجر الصحي عند الوصول رغم تقليص مدّته في الأشهر الأخيرة إلى خمسة أيام في الفندق، تتبعها ثلاثة أيام من المراقبة في المنزل. وظلت حدودها مغلقة بالكامل تقريباً منذ 2020 وتوقّفت عن إصدار التأشيرات السياحية.